أول تعليق من أمريكا على مقترح مصر لوقف إطلاق النار ليومين بغزة
ADVERTISEMENT
علقت وزارة الخارجية الأمريكية على المقترح الذي قدمته مصر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي يتم بموجبه هدنة مؤقتة تستمر لمدة يومين على أن يتم تبادل رهائن وأسرى بين الجانبين، وهو ما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم أن هناك خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية من بينها وزير الدفعا يوآف جالانت الذي يدعو إلى تقديم تنازلات بشأن صفقة الرهائن. وهو مطلب رفضه كل من الوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن إيتمار بن جفير الذي يسعان إلى إطالة أمد الحرب.
موقف أمريكا من المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر علق على المقترح المصري قائلاً:"لا أريد أن أتحدث عن أي مقترحات محددة، ولا أعتقد أنه من المفيد الخوض فيها علنا"، مضيفاً أن:" الإدارة الأمريكية سعت إلى وقف إطلاق النار بمدة أقصر في نوفمبر لإطلاق سراح بعض الرهائن".
وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن:" واشنطن منفتحة على أنواع مختلفة من الترتيبات ونريد أن ننظر في أنواع مختلفة منها، ونرى ما إذا كان هناك أي منها ممكنا، لدينا هدفان رئيسيان هنا: الأول هو إعادة الرهائن إلى ديارهم، والثاني هو إنهاء الحرب".
ويوم الأحد، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، إن مصر طرحت مبادرة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة يومين، يتم خلالها تبادل إطلاق سراح 4 من المحتجزين الإسرائيليين في القطاع مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في غزة لمدة يومين
وأضاف السيسي:" طرحنا مبادرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة يومين لتبادل 4 رهائن مع بعض الأسرى، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض لتحويل الهدنة إلى دائمة".
وبدوره، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش المقترح.
وطرح المقترح المصري طُرح خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر، أيّدته أجهزة الأمن الإسرائيلية، إلى جانب معظم وزراء المجلس، باستثناء، بن جفير وسموتريتش اللذين عارضاه مع نتنياهو.
وذكرت قناة 12 العبرية، أن تم طرح الاقتراح المصري للمناقشة لكنه "لم يُطرح للتصويت"، إذ تم إرسال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إلى مصر بهدف السعي لإجراء تعديل على المقترح.
انقسام إسرائيلي حول المقترح المصري
ورفض نتنياهو المقترح بسبب أن "وقف إطلاق النار ليومين سيكون قبل إطلاق سراح المختطفين"، فيما يؤكد على ضرورة أن "عدم إجراء المفاوضات إلا تحت النار".
ويوم الأحد، توجه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الموساد ديفيد رنياع إلى قطر، بدون رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومسؤول الجيش الإسرائيلي عن ملف المحتجزين اللواء احتياط نيتسان ألون، للدفع بالمبادرة المصرية للإفراج عن عدد قليل من الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إنه يجب تقديم "تنازلات مؤلمة"، لتأمين استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مؤكداً أن العمليات العسكرية وحدها "لن تحقق أهداف الحرب".