أبو الغيط: قرار إسرائيل حظر الأونروا يمثل سابقة خطيرة يتعين التصدي لها
ADVERTISEMENT
أدان أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات قرار اسرائيل حظر الأونروا، الوكالة الأممية التي تقدم خدمات تعليمية وصحية اساسية لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.
أبو الغيط: القرار يعادل حكماً بمصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين ومحاولة إسرائيلية لتدمير سمعتها الدولية وتجفيف منابع تمويلها
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن ابو الغيط قوله إن:" القرار يعادل حكماً بمصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين وإنه يمثل الحلقة الاحدث في خطة متواصلة تباشرها اسرائيل منذ سنوات للقضاء على دور الوكالة ومحاولة تدمير سمعتها الدولية وتجفيف منابع تمويلها".
وشدد أبو الغيط على أن:" القرار يمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي، ذلك أن إسرائيل ليست هي من أنشأ الاونروا لكي تحظر عملها، وانما الوكالة تأسست بقرار اممي عام 1949، وبالتالي فان مسؤولية الابقاء عليها تعود إلى الجمعية العامة للامم المتحدة".
وتساءل ابو الغيط مستنكرا: "إن كان المجتمع الدولي سيقبل بتمرير هذه السابقة، فماذا سيتبقى من الأمم المتحدة؟"
ودعا أبو الغيط الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتحديد للتصدي لهذا القرار الخطير، مؤكدا أن العمل الانساني في غزة سينهار كليا اذا تم تغييب دور الأونروا او حظر نشاطها.
الكنيست الإسرائيلي يقر مشروع قانون يحظر أنشطة الأونروا
ووافق الكنيست الإسرائيلي "البرلمان"، أمس ، على مشروع قانون يحظر على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) العمل في إسرائيل، على الرغم من اعتراض أميركا والأمم المتحدة. وأقر النواب المشروع بأغلبية 92 صوتا مقابل 10 أصوات معارضة.
وبدوره، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا:" أن تصويت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ضد الأونروا غير مسبوق ويشكل سابقة خطيرة. إنه يعارض ميثاق الأمم المتحدة وينتهك التزامات دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي.. هذه القوانين لن تؤدي إلا إلى تعميق معاناة الفلسطينيين، خاصة في غزة، حيث يعاني الناس هناك منذ أكثر من عام في جحيم لا يوصف".
وأضاف:" هذه القوانين ستمنع أكثر من 650,000 طفل وطفلة هناك من حقهم في التعليم، مما يعرض جيلًا كاملًا من الأطفال للخطر..تزيد هذه القوانين من معاناة الفلسطينيين، وهي لا تقل عن كونها عقابًا جماعيًا".
وأكد:" إنهاء الأونروا وخدماتها لن يسلب الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين. ان هذا الوضع محمي بقرار آخر صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى يتم إيجاد حل عادل ودائم لمحنة الفلسطينيين".