خلال احتفالات ذكرى نصر أكتوبر.. الرئيس السيسي يدعو للوحدة والتلاحم لعبور الأزمات
ADVERTISEMENT
مصر بقيادة السيسي تواصل دورها المحوري في دعم استقرار المنطقة
يقود الرئيس عبد الفتاح السيسي البلاد، برؤية صائبة وإرادة صلبة نحو مستقبل يعبر بها كافة التحديات الراهنة، ويمد جذور الأمل للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة، وفي ظل التحولات الدولية والإقليمية المتسارعة، أثبت الرئيس السيسي أنه يتمتع بنظرة استراتيجية حكيمة على مستوى القضايا العربية والإقليمية.
يرصد موقع تحيا مصر أبرز الرسائل التي جاءت في احتفالية اتحاد القبائل العربية، والتي برهنت على أنه لا يدخر جهدًا في التصدي للأزمات بحلول واقعية وطموحة، تضمن لمصر الاستقرار وتدفع بالمنطقة نحو مزيد من الأمن والتكامل.
روح أكتوبر هي السلاح لمواجهة التحديات الراهنة
جاءت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية ذكرى انتصارات أكتوبر بالعاصمة الإدارية الجديدة، لترسل رسالة قوية إلى الداخل والخارج تؤكد على أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات الراهنة. هذا الاحتفال الذي يعيد إلى الأذهان الذكرى الـ51 لانتصار أكتوبر المجيد، ليس مجرد استذكار للحدث التاريخي فحسب، بل هو استحضار لروح النصر التي ساهمت في تغيير مسار التاريخ المصري والعالمي، وروح التضحية التي جعلت الجيش المصري نموذجًا للتحدي والصمود.
ويأتي إحياء ذكرى انتصارات أكتوبر في هذا التوقيت تحديدًا، مع تأكيد الرئيس السيسي على أن استعادة روح أكتوبر بات ضرورة ملحة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها العالم. هذه الروح، التي جمعت الشعب المصري بكل أطيافه، هي اليوم دعامة أساسية لمواجهة ما يشهده العالم من أزمات غير مسبوقة، بدءًا من الأزمات الاقتصادية التي أرهقت العديد من الدول، وصولًا إلى التحديات البيئية والتغيرات المناخية التي تطال الجميع.
بناء الإنسان أساس رؤية السيسي لتحقيق العدالة الاجتماعية
وفي هذا السياق، يؤكد الرئيس السيسي على أن الشعب المصري قادر على مواجهة هذه التحديات، تمامًا كما فعل في 1973، معتمدًا على الوحدة والتكاتف كسلاحين أساسيين لعبور العقبات والتحديات المستقبلية.
ومن خلال متابعته المستمرة، يتضح حرص الرئيس السيسي على تبني سياسات تحقق العدالة الاجتماعية وتضمن استقرار المجتمع. حيث أن الدولة المصرية، خلال السنوات الماضية، نجحت في بناء منظومة متكاملة للحماية الاجتماعية، قوامها تخفيف الأعباء عن الفئات الأكثر احتياجًا، وتوفير الدعم والتمكين لكل شرائح المجتمع. ولم يقتصر هذا الدعم على تقديم المساعدات المالية فحسب، بل اتسع ليشمل تطوير التعليم، والرعاية الصحية، وتوفير فرص العمل، وتحسين البنية التحتية في مختلف أنحاء البلاد.
هذا التوجه ينسجم مع رؤية الرئيس في أن بناء الدولة لا يتحقق إلا ببناء الإنسان أولًا، فإطلاق مشاريع مثل “حياة كريمة” وبرامج دعم الأسر الفقيرة، يعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حياة كريمة للجميع. وقد تجلى هذا الاهتمام في جهود حثيثة لإصلاح النظام الصحي، وتطوير المنظومة التعليمية، فضلًا عن إنشاء مشروعات قومية عملاقة تُعزز من قوة الاقتصاد الوطني وتخلق فرص عمل جديدة، مما يدفع بمصر نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
مصر قوة إيجابية مؤثرة في المنطقة
ولا تقتصر جهود الرئيس السيسي على الإصلاح الداخلي فقط، بل تمتد لتشمل تعزيز دور مصر في محيطها العربي، حيث يبذل جهودًا مضنية للتوصل إلى حلول للأزمات الإقليمية، ودعم الاستقرار في دول الجوار، مما يعكس حرصه على أن تكون مصر قوة إيجابية مؤثرة في المنطقة. ويؤكد الرئيس السيسي في كل مناسبة أن مصر تنتهج سياسة تدعو إلى التفاهم والاحترام المتبادل، والتعاون لحل النزاعات سلمياً، وأن الشعب المصري، رغم ما يواجهه من تحديات، ماضٍ بعزيمة لا تلين نحو تحقيق مستقبل أفضل.
من هذا المنطلق، يمكن القول إن رؤية الرئيس السيسي ليست مجرد حلول مؤقتة للأزمات، بل هي خطة طموحة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وبناء دولة قوية تعتمد على أبنائها، والاحتفاء بروح أكتوبر يظل محطة دائمة تذكرنا بأن إرادة الشعب هي السر الأكبر خلف النصر والنجاح، وأن مصر، بقيادة حكيمة وشعب واعٍ، قادرة على تجاوز أي تحدٍ يواجهها، كما فعلت من قبل.