3 أسباب.. لماذا أطلقت إسرائيل على عمليتها ضد إيران اسم «أيام التوبة» ؟
ADVERTISEMENT
نشرت صحيفة Jerusalem Post تقرير تكشف عن أسباب تسمية إسرائيل الهجوم الذي اطلقته على إيران باسم عملية "أيام التوبة" والذي حمل في طياته دلالات دينية ومعاني رمزية بحسب الصحيفة.
3 أسباب وراء تسمية إسرائيل عملياتها ضد إيران أيام التوبة
الهجوم الإسرائيلي على إيران جاء بعدما شنت طهران هجوم باستخدام نحو 200 صاروخ استهدف الدولة العبرية في أوائل أكتوبر من الشهر الجاري، وهو الهجوم الثاني الذي شنته إيران ضد إسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.
وبالعودة إلى التحليل الذي نشرته الصحيفة فهناك 3 أسباب وراء تسمية العملية بـ "يوم التوبة". والسبب الأول تشير "أيام التوبة" إلى الأيام العشرة بين رأس السنة ويوم الغفران في اليهودية، والمعروفة باسم أيام التوبة العشرة. وخلال هذه الفترة، يُدعى الناس إلى التفكير في أفعالهم، وتصحيح أخطائهم، والعودة إلى مسار الاستقامة، مما يؤدي إلى يوم الغفران، يوم الكفارة.
معاني رمزية متعددة
ووفق الصحيفة العبرية فيجسد المصطلح العبري "تشوفا"، الذي يعني "العودة"، فكرة التجديد الروحي وتحسين الذات. وفي التقاليد اليهودية، يُنظر إلى هذه الأيام باعتبارها فرصة عندما تكون "أبواب السماء" مفتوحة، مما يسمح للأفراد بالسعي إلى المغفرة ومن خلال تسمية العملية بهذا الاسم، تؤكد إسرائيل على أهمية المساءلة والالتزام بحماية الدولة.
كما يحمل الاسم معاني رمزية أخرى، منها إحياء ذكرى مرور عام على السابع من أكتوبر فقد انطلقت العملية بعد يوم واحد من احتفالات "سيمحات توراه"، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر قبل عام. ووفق وصف الصحيفة العبرية: " فيحمل هذا التوقيت ثقلاً تاريخياً قاتماً على الهجوم، ويذكر إسرائيل وجيرانها بالعواقب المترتبة على العدوان".
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن:" الضربة كانت بمثابة رسالة بعد الأعياد اليهودية. فبعد فترة وجيزة من الأعياد اليهودية وعشرة أيام التوبة، تعكس العملية دعوة إلى العمل تنبع من شعور بالتجديد.و اختيار إسرائيل لتجنب المواقع النووية والنفطية، والتركيز بدلاً من ذلك على الأهداف العسكرية، يشير إلى ضبط النفس في حين يؤكد قدرتها على الرد بحسم".
رسائل تمزج بين التأمل التاريخي والدفاع والمساءلة!
أما السبب الثالث، فأشارت الصحيفة إلى أن:" اختيار هذا الاسم مثابة رد المباشر من جانب إسرائيل على هجمات حزب الله وحماس المدعومة من إيران، فضلا عن التهديدات المتزايدة من جانب إيران. وينسجم اختيار الاسم بين الرد العسكري الإسرائيلي والتزامها بالدفاع عن النفس، مما يعزز العزم على مواجهة أي تهديد ضدها. وترسل إسرائيل رسالة تتجاوز الاستراتيجية العسكرية. فهي تمزج بين التأمل التاريخي وحقها في الدفاع والمساءلة".