عاجل
الخميس 24 أكتوبر 2024 الموافق 21 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تحركات بالبرلمان بسبب هدم قُبة مستولدة محمد علي.. وتساؤلات عن لجنة الرئيس التي وجها بتشكيلها

تحيا مصر

طلب إحاطة من النائب عبد المنعم إمام بسبب هدم قبة مستولدة محمد علي باشا
النائبة أميرة أبوشقة: هدم وإزالة المقابر التراثية بالقاهرة التاريخية فاجعة كبرى

عدد من التحركات البرلمانية التي قام بها نواب البرلمان، بعد هدم قبة مستولدة محمد علي، إذ قدم عدد من النواب طلبات إحاطة حول السبب وراء التعامل بهذ الكل الفج مع التراث التاريخي المصري.

كما قدم النواب تساؤلات حول نتائج اعمال اللجنة التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيلها فيما يخص تقييم الموقف بشأن نقل مقابر منطقتي السيدة نفيسة والإمام الشافعي، متسائلة: هل يكون سعي الحكومة لإنشاء جراجات أو محاور مرورية جديدة للربط بين شرق وجنوب القاهرة، يكون على رفات الأموات وهدم المقابر الأثرية والتاريخية؟.

وتقدم النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، بطلب إحاطة لوزير السياحة والآثار ، وزير التنمية المحلية، بشأن هدم قبة مستولدة محمد علي باشا.

وذكر عبد المنعم إمام أن  قبة مستولدة محمد علي باشا تعد جزءًا من التراث الثقافي والتاريخي لمصر، وتحمل قيمة معمارية وأثرية لا تقدر بثمن. ومع ذلك، هناك تقارير تشير إلى هدم القبة أو تعرضها لأضرار جسيمة، مما يثير القلق حول مدى اهتمام الدولة بالحفاظ على هذا المعلم التاريخي.

ونوه بأن هذا التصرف يمثل تهديدًا للمواقع الأثرية والتراثية التي تشكل جزءًا مهمًا من الهوية المصرية. الحفاظ على هذه المواقع يتطلب جهودًا مكثفة وتعاونًا بين الوزارات المختصة، خاصة مع ازدياد التحديات المتعلقة بالترميم والصيانة.
وقال إن  الحفاظ على هذه المواقع الأثرية يعد مسؤولية مشتركة بين وزارة السياحة والآثار والجهات المختصة، نظرًا لأهمية هذه المعالم في تعزيز السياحة الثقافية وجذب الزوار من داخل مصر وخارجها. هدم أو إهمال هذه المعالم يشكل تهديدًا لتراثنا وتاريخنا.

وطالب ايضاح أسباب هدم قبة مستولدة محمد علي باشا والإجراءات المتخذة لحماية التراث المعماري والتاريخي؟
خطة الوزارة لحماية المواقع التراثية والأثرية وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث؟ والإجراءات الحالية أو المستقبلية لترميم وصيانة المعالم التاريخية في جميع أنحاء البلاد؟
مدى التنسيق بين وزارة الثقافة والهيئات المعنية بحماية التراث لضمان الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة؟ المسئول عن قرار الهدم وما تم من اجراءات لمحاسبته وفقا للقانون؟.

من جانبها، أكدت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أن هدم مقابر تراثية بالقاهرة التاريخية، مر على إنشائها أكثر من قرن من الزمان، يعد أمرًا مؤسفًا ومحزنًا للغاية، بل يشكل فاجعة كبرى بكل المقاييس.

وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن تلك المأساة، خصوصًا أننا نجحنا في نقل آثار فرعوينة ضخمة للعرض بمتاحف عالمية في السابق، كما قمنا العام الماضي بنقل قبة "رقية دودو" بالكامل، فلماذا لم يتم تكرار الأمر في القباب التراثية الفريدة، من خلال الاستعانة بالخبرات الأجنبية؟، مشيرة إلى وَقْع هدم التراث والعبث به أصعب من نتائج الحروب والكوارث الطبيعية.
وأعربت عن حزنها الشديد لهدم بعض المدافن ذات الطرز المعمارية الفريدة، التي قد لا يوجد مثيل لها في العالم، بداعي إنشاء مشروعات قومية، مشددة على ضرورة وقف نزيف الهدم لمقابر وأضرحة القاهرة التاريخية التي توثق لحقبة زمنية من الحضارة المصرية.

جاء ذلك في طلب الإحاطة الذي تقدمت به النائبة أميرة أبوشقة، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجَّهًا إلى وزير السياحة والآثار، ومحافظ القاهرة، والمهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

وتساءلت النائبة عن نتائج أعمال اللجنة التي وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيلها في يونيو من العام الماضي، لتقييم الموقف بشأن نقل مقابر منطقتي السيدة نفيسة والإمام الشافعي، متسائلة: هل يكون سعي الحكومة لإنشاء جراجات أو محاور مرورية جديدة للربط بين شرق وجنوب القاهرة، يكون على رفات الأموات وهدم المقابر الأثرية والتاريخية؟.

وأوضحت النائبة في طلب الإحاطة أنها رأت بعينها آثار الهدم، خلال زيارتها إلى مناطق مختلفة في مصر القديمة، لتتابع عن كثب ما يحدث على أرض الواقع، مشيرة إلى أنها صُدمت من هَوْل ما رأت، خصوصًا أن تلك المدافن تمثل لوحات فنية ومعمارية، قام بتشييدها كبار المعماريين الأجانب على مستوى العالم.

وأشارت إلى أنها لم تكن مستوعبة تلك الصور التي يتم تداولها عبر السوشيال ميديا، لهدم أحد المباني الأثرية في منطقة الإمام الشافعي بالقاهرة التاريخية، وإزالة عدد من القباب، على رأسها قبة مستولدة محمد علي باشا، إلى أن زارت المنطقة، وشاهدت على أرض الواقع ما يحدث.

وأضافت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أن تلك الإزالات العشوائية المؤلمة تمثل تهديدًا للمواقع الأثرية والتراثية التي تشكل جزءًا أساسيًّا من الهوية المصرية، مشددة على ضرورة الحفاظ على هذه المواقع ووقف هذا النزيف لذاكرتنا المعاصرة.

تابع موقع تحيا مصر علي