عاجل
الخميس 26 ديسمبر 2024 الموافق 25 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تصاعد أزمة لاعبي نادي الزمالك وسط غياب حلول مجلس الإدارة.. كواليس لافتة

نادي الزمالك
نادي الزمالك

غياب لحلول احتواء الجانب الإماراتي تعقد الأزمة

مصير مجهول للمحتجزين وتساؤلات عن دور حسين لبيب


شهدت الساحة الرياضية في الأيام الأخيرة أزمة كبيرة طالت نادي الزمالك، وتحديداً مجموعة من لاعبيه الذين تواجدوا في الإمارات ضمن مباريات نهائي السوبر المحلي.

وتأتي هذه التوترات كنتيجة مباشرة لعدم إدارة الإزمة الأخيرة بشكل جيد، وتحديدا من جانب مجلس إدارة نادي الزمالك، الذي فشل في معالجة الأزمة بشكل قانوني، إعلامي ورياضي، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع إلى حد كبير وإخراج الأمور عن السيطرة، لتمس ليس فقط بالنادي وإنما بصورة الرياضة المصرية على الساحة الخارجية.

سادت توقعات بأن يتم التعامل مع الأزمة بطريقة تتسم بالهدوء والحكمة، خاصة وأن هناك سابقة مشابهة في تاريخ أندية العالم بشكل عام. ومع ذلك، جاءت التصرفات التي صدرت عن بعض لاعبي الزمالك لتشكل صدمة، حيث بدت تلك التصرفات بعيدة كل البعد عن مفهوم الروح الرياضية الذي يُفترض أن يتحلى به اللاعبون، خاصة عندما يمثلون بلادهم في الخارج. هذه التصرفات أشعلت الموقف، وزادت من حدة التوتر بين الأطراف المعنية، سواء داخل الملعب أو خارجه.

مجلس إدارة الزمالك لا يحتوي الأزمات

بدلاً من أن يتحرك مجلس إدارة نادي الزمالك بسرعة لاحتواء الأزمة، حدث العكس تماماً. سقطت الإدارة في سلسلة من الأخطاء، بدأت بتصريحات متسرعة وغير مدروسة، مروراً بمحاولات لإلقاء اللوم على أطراف خارجية بدلاً من تحمل المسؤولية. كل ذلك ساهم في تعقيد الأزمة وزيادة الانقسام داخل النادي وبين جماهيره.

كان من المتوقع أن يسعى المجلس لحل الأمور بهدوء، لكن بدلاً من ذلك، اختار بعض أعضائه الدخول في مناوشات إعلامية لا طائل منها، وهو ما فتح الباب أمام وسائل الإعلام لتناول الأزمة بشكل مبالغ فيه، مما حول الأمر إلى "فرقعة إعلامية" بدلاً من معالجة الأزمة بروية.

صورة الرياضة المصرية في الخارج

ومن جانب آخر، فإن العلاقات التي كان يجب على مجلس إدارة الزمالك أن يبنيها مع السلطات الإماراتية فشلت هي الأخرى. لم يتمكن المجلس من التواصل بشكل فعال مع الجهات الأمنية الإماراتية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة بدلاً من السيطرة عليها. ومن المعروف أن الإمارات تتمتع بنظام رياضي متقدم وملتزم بالقوانين والتقاليد الرياضية، وكانت هناك فرصة حقيقية للوصول إلى تفاهمات وحلول قانونية وودية.

 عدم التعامل بشكل احترافي من قبل الإدارة أدى إلى تصعيد الموقف وزيادة تعقيده، وهو ما أثر سلباً على شكل الرياضة المصرية، وأثار تساؤلات حول قدرة الزمالك على إدارة أزماته خارجياً.

ومن الملفت للنظر أن الأزمة لم تقتصر فقط على الجانب القانوني والإداري، بل تجاوزته إلى الجانب الإعلامي، حيث فشل مجلس إدارة الزمالك في تقديم رؤية إعلامية واضحة للتعامل مع الأزمة.

بدلاً من تقديم تصريحات متزنة ومهدئة للرأي العام، كانت هناك تصريحات متناقضة، بعضها يحمل الطابع الدفاعي المبالغ فيه، بينما ظهر البعض الآخر بمظهر الهجوم غير المبرر.

هذه الاستراتيجية الإعلامية لم تساهم إلا في تأجيج الموقف وزيادة الاحتقان بين الأطراف المعنية. وفي الوقت الذي كان يجب فيه السيطرة على السرد الإعلامي للأزمة، أصبحت الأمور تُدار عبر شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أعطى فرصة أكبر للمنتقدين والهجوم على النادي وصورته.

تابع موقع تحيا مصر علي