ارتفاع عدد القتلى والجرحى جراء غارات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت
ADVERTISEMENT
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، موجة جديدة من الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مما يزيد من حدة التصعيد المستمر منذ بدء العمليات العسكرية في سبتمبر الماضي. وأفادت تقارير صحفية أن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة برج البراجنة فجر الأربعاء، إلى جانب غارات على حي الليلكي، وهو حي قريب من المريجة الذي شهد في مطلع الشهر الجاري عملية استهدفت القيادي البارز في حزب الله هاشم صفي الدين.
إسرائيل تطلب إخلاء ثلاث مناطق في الضاحية قبل استهدافها
تأتي هذه الغارات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي عن أوامر إخلاء لسكان عدة مناطق في الضاحية الجنوبية، شملت حي الليلكي، حارة حريك، وبرج البراجنة، في إطار ما وصفته إسرائيل بعمليات "استهداف مواقع لحزب الله". وتتزامن هذه الإجراءات مع تحذيرات من اتساع دائرة النزاع، لا سيما بعد استهداف الضاحية، التي تعد معقلاً رئيسياً لحزب الله، ومركزاً سكانياً مكتظاً.
ارتفاع كبير في حصيلة الضحايا مع استمرار النزوح
وفقاً لتقرير صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في لبنان، ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد في 8 أكتوبر 2023 إلى 2546 قتيلاً و11862 جريحاً، في ظل استمرار القصف على مختلف المناطق اللبنانية.
وأفاد تقرير لجنة الطوارئ الحكومية أن الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها شهدت 125 غارة جوية، معظمها على مناطق الجنوب والنبطية، ليرتفع إجمالي عدد الاعتداءات الإسرائيلية إلى 10775 اعتداء منذ بدء العدوان. هذه الأرقام تعكس تصعيداً واسعاً يزيد من الضغوط على المدنيين في مختلف المناطق، خاصة في ظل القصف المستمر على الضاحية الجنوبية وبيروت الكبرى.
النزوح الجماعي: 191 ألف نازح يبحثون عن ملاذ آمن
تشير إحصائيات لجنة الطوارئ إلى أن حركة النزوح الداخلي مستمرة مع تزايد استهداف المناطق السكنية. وبلغ عدد النازحين حتى الآن 191516 نازحاً يمثلون 44124 عائلة، توزعوا على مراكز إيواء في مناطق مختلفة من البلاد.
وفي سياق متصل، سجّل الأمن العام اللبناني عبور 343404 مواطن سوري و147608 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية بين 23 سبتمبر و21 أكتوبر 2024، في موجة نزوح عابرة للحدود، تعكس شدة التصعيد الذي بات يهدد استقرار لبنان بأكمله.
العملية البرية الإسرائيلية جنوب لبنان: أبعاد وخلفيات التصعيد
بدأ التصعيد العسكري الإسرائيلي في 23 سبتمبر 2024 بسلسلة غارات جوية استهدفت مناطق واسعة من جنوب وشمال لبنان، البقاع، العاصمة بيروت، الضاحية الجنوبية، وجبل لبنان. وتصاعدت الهجمات في مطلع أكتوبر، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي عملية برية محدودة في جنوب لبنان، في محاولة لتقويض وجود حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وتبرر إسرائيل هذه العمليات بأنها تهدف إلى حماية مستوطناتها الشمالية ومنع حزب الله من فتح جبهة ثانية لدعم الفصائل الفلسطينية في غزة. ومع استمرار القصف المكثف، يواجه لبنان تحديات إنسانية وأمنية كبيرة، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تضاعف معاناة السكان.
تحذيرات من مواجهة إقليمية شاملة
تأتي هذه التطورات في وقت يتخوف فيه المحللون من احتمال توسع المواجهة إلى حرب إقليمية شاملة، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على لبنان وتزايد ردود حزب الله الصاروخية. الوضع المتفجر في غزة يلقي بظلاله على التصعيد في لبنان، ويزيد من احتمالات اندلاع نزاع أوسع يشمل عدة جبهات
- الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت
- الطائرات الحربية الإسرائيلية
- التصعيد المستمر منذ بدء العمليات العسكرية
- هاشم صفي الدين
- الجيش الاسرائيلي
- أوامر إخلاء لسكان عدة مناطق في الضاحية الجنوبية
- لجنة الطوارئ الحكومية
- حصيلة الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد في 8 أكتوبر
- العملية البرية الإسرائيلية جنوب لبنان