«بلينكن في الشرق الأوسط بعد اغتيال السنوار».. ما أهداف زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة؟
ADVERTISEMENT
يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إلى إسرائيل، ضمن جولة يقوم بها الدبلوماسي إلى المنطقة وهي الحادية عشر منذ إندلاع الحرب في قطاع غزة.
بلينكن في المنطقة بعد اغتيال السنوار
زيارة بلينكن تأتي بعد أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحي السنوار، إلى جانب الانتظار الدولي والإقليمي للرد الإسرائيلي على إيران، بعد هجوم الأخيرة عليها في أوائل أكتوبر من الشهر الجاري.
أهداف زيارة بلينكن إلى الشرق الأوسط
صحف أمريكية أشارت إلى أن جولة الدبلوماسي الأمريكي، تهدف إلى الدفع باتجاه استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة و مناقشة جهود إطلاق سراح الرهائن، وخطة إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب، ونشر المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع.
وفي الأسبوع الماضي، حذر البيت الأبيض إسرائيل من أنها يجب أن تزيد من كمية المساعدات المسموح بها إلى غزة في غضون 30 يومًا أو تخاطر بفقدان الوصول إلى تمويل الأسلحة الأمريكية.
ومن المقرر بعد أن يختتم زيارته إلى إسرائيل أن يقوم يصل يوم الأربعاء إلى الأردن، إلى جانب عواصم دول عربية أخري في المنطقة.
يأتي ذلك فيما تواصل واشنطن دعمها العسكري لتل أبيب، حيث أعلن وزير الدفاع لويد أوستن يوم الاثنين أن واشنطن سترسل إلى البلاد نظامًا متقدمًا مضادًا للصواريخ. وكان بايدن قد وجه آخر مرة بنشر ما يسمى ببطارية ثاد في الشرق الأوسط العام الماضي لحماية القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة. وسبق أن أرسل البيت الأبيض بطارية ثاد إلى إسرائيل في عام 2019 لأغراض التدريب.
آمال أمريكية لخفض التصعيد.. وعين إسرائيل على إيران
ويأمل بلينكن أيضًا في صياغة حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان خلال رحلته. في نهاية الأسبوع الماضي، حث أوستن إسرائيل على تقليص عملياتها في بيروت وحولها، قائلاً إن عدد الضحايا المدنيين "مرتفع للغاية". ومع ذلك، أعلنت إسرائيل يوم الأحد عن خطط لمهاجمة الفرع المالي لحزب الله المدعوم من إيران من خلال استهداف القرض الحسن، وهي مؤسسة تابعة لحزب الله تقدم العديد من الوظائف نفسها التي يقدمها البنك التقليدي ولكنها متهمة أيضًا بدفع رواتب لعملاء وشراء الأسلحة. وشنت إسرائيل ضربات اسهدفت عدة أهداف مرتبطة بالقرض الحسن.
وتأتي زيارة بلينكن في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لاستهداف إيران رداً على هجومها الصاروخي الباليستي في وقت سابق من هذا الشهر. وبعد إلحاح شديد، بدا أن إسرائيل تستجيب لمناشدات الولايات المتحدة بالامتناع عن مهاجمة المواقع النووية أو مواقع الطاقة الإيرانية ، وهي الإجراءات التي يخشى الخبراء أن تؤدي إلى تصعيد دراماتيكي.
ولكن هناك مخاوف استخباراتية جديدة قد تغير قرار إسرائيل. ففي يوم الاثنين الماضي، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي سبعة إسرائيليين بتهمة التجسس. واتهم المدعون المشتبه بهم بإتمام نحو 600 مهمة لصالح طهران، بما في ذلك جمع المعلومات العسكرية وتحديد الأهداف البشرية المحتملة. وفي يوم الجمعة الماضي، ظهرت على الإنترنت وثائق استخباراتية أميركية سرية للغاية يرجع تاريخها إلى الخامس عشر والسادس عشر من أكتوبر تصف الاستعدادات الإسرائيلية لشن هجوم على إيران، بما في ذلك نقل الذخائر فضلاً عن إجراء تدريبات للقوات الجوية الإسرائيلية تتضمن صواريخ جو ـ أرض.