حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية في جبل الشيخ ومحيط مركبا بالصواريخ
ADVERTISEMENT
أعلن حزب الله اللبناني يوم الإثنين عن استهدافه لموقع "2222" الإسرائيلي في جبل الشيخ، وذلك بصلية صواريخ أُطلقت بعد الظهر. وتأتي هذه الضربات ضمن سلسلة هجمات نفّذها الحزب ضد مواقع عسكرية ومدنية إسرائيلية في مناطق مختلفة، مما يزيد من احتمالات دخول الطرفين في مواجهة شاملة في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
ضربات مركّزة تستهدف الجنود الإسرائيليين في مركبا وجوارها
وفقاً لبيان صادر عن حزب الله، استهدفت قواته، إلى جانب جبل الشيخ، مواقع عسكرية إسرائيلية في محيط بلدة مركبا الجنوبية ثلاث مرات يوم الإثنين. وأفادت التقارير أن الهجمات استهدفت جنوداً إسرائيليين أثناء محاولتهم إجلاء مصابين من المنطقة، مما أسفر عن خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية.
كما شمل القصف مواقع حيوية أخرى مثل ثكنة كيلع ومستوطنة معالوت في الجليل الأعلى، في تصعيد واضح يهدف إلى توسيع رقعة المواجهات وضرب العمق الإسرائيلي. هذه العمليات تأتي في إطار استراتيجية متصاعدة يعتمدها حزب الله لتعطيل التحركات العسكرية الإسرائيلية، ولإرسال رسالة ردع قوية.
هجمات في كفركلا وعديسة مع قصف معسكرات إسرائيلية في الشمال
لم تقتصر عمليات الحزب على مركبا؛ فقد استهدف جنوده نقاطاً إسرائيلية عند معبر كفركلا الجنوبي باستخدام قذائف مدفعية، إلى جانب استهداف مثلث رب ثلاثين – عديسة – مركبا بصواريخ دقيقة. كما شنّ الحزب هجمات على معسكر "100" قرب إيليت هشاحر، بالإضافة إلى قصف مستوطنة كرمئيل. هذه الضربات المركّزة تشير إلى نية واضحة من الحزب لتعزيز الضغط على القوات الإسرائيلية المنتشرة على طول الحدود، مما يهدد بتحويل التوتر إلى مواجهة عسكرية شاملة.
عملية برية إسرائيلية في جنوب لبنان لتعطيل هجمات حزب الله
بالتزامن مع هذا التصعيد، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية برية محدودة في جنوب لبنان في محاولة لدفع عناصر حزب الله بعيداً عن الحدود الشمالية، وإعادة السكان الإسرائيليين الذين نزحوا من مدن الشمال إلى منازلهم. هذه الخطوة جاءت في إطار الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية المتكررة التي ينفذها حزب الله، في الوقت الذي تسعى فيه تل أبيب إلى منع الحزب من فتح جبهة ثانية دعماً لـقطاع غزة.
ومنذ بدء العملية العسكرية على غزة، باتت الجبهة الشمالية لإسرائيل مهددة بشكل متزايد، حيث يستغل حزب الله التصعيد الحالي لتعزيز موقعه على الساحة الإقليمية، في وقت يعاني فيه الداخل الإسرائيلي من توتر غير مسبوق نتيجة الحرب المستمرة.
تحذيرات من توسع الصراع إلى حرب شاملة
تُشير التطورات الأخيرة إلى احتمال دخول المنطقة في دوامة صراع لا تقتصر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، بل قد تمتد لتشمل جبهات أخرى في حال استمرار التصعيد. المحللون يحذّرون من أن المواجهات الحالية قد تتحول إلى حرب شاملة، خاصة مع التداخل المستمر بين الأزمة في غزة والتوترات على الجبهة الشمالية. وتبقى الساعات القادمة حاسمة في تحديد مسار هذا الصراع، سواء باتجاه تهدئة مؤقتة أو نحو تصعيد أكبر قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة طويلة الأمد.