عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خطوة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة

مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.. مصادر تكشف تطورات جديدة

الكهرباء
الكهرباء

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية، يبرز مشروع الربط الكهربائي كأحد الإنجازات الكبرى التي تعكس التوجه نحو التكامل الطاقوي بين البلدين، ويعد هذا المشروع من أهم المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى تبادل الطاقة وتحقيق استقرار أكبر لشبكات الكهرباء في كل من مصر والسعودية.

مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية 

وكشف مصدر في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، انه منذ انطلاق المشروع، الذي يمثل جسرًا للطاقة بين البلدين، شهد تقدمًا ملحوظًا على مدار الفترة الماضية، حيث عقدت اجتماعات مكثفة بين الجانبين لتنسيق الجهود. 

كان من أبرزها اللقاء الذي جمع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الدكتور محمود عصمت، مع نظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض. 

تلبية احتياجات الطاقة في أوقات الذروة وتحسين إدارة الفائض 

وتابع مصدر في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ان الهدف الرئيسي من هذه الاجتماعات هو الوقوف على آخر مستجدات المشروع العملاق الذي يهدف إلى تبادل 3 آلاف ميجاوات من الكهرباء بين البلدين، مما سيساهم في تلبية احتياجات الطاقة في أوقات الذروة وتحسين إدارة الفائض الكهربائي.

تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية

ويعتبر هذا المشروع جزءًا من خطة طموحة لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية، وهو يعتمد على بناء ثلاث محطات محولات ضخمة في كل من القاهرة وتبوك وشرق المدينة. تمتد هذه المحطات على مسافة تصل إلى 1350 كيلومترًا من الخطوط الهوائية، بالإضافة إلى كابلات بحرية تربط بين البلدين. من المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع بقدرة 1500 ميجاوات في صيف 2025، حيث تم الانتهاء من 60% من الأعمال الإنشائية حتى الآن، بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.8 مليار دولار.

تعمل لجنة خاصة على تذليل العقبات التي قد تعترض طريق المشروع، سواء كانت مالية، إدارية أو فنية، لضمان إنجازه في المواعيد المحددة. وقد تم تشكيل هذه اللجنة بناءً على توجيهات وزير الكهرباء المصري لتسريع تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع قبل موسم الصيف المقبل.

لا يقتصر هذا التعاون على تبادل الطاقة فقط، بل يفتح آفاقًا أوسع للتعاون في مجالات أخرى مرتبطة بالكهرباء والطاقة المتجددة، مما يعزز العوائد الاقتصادية للبلدين ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تابع موقع تحيا مصر علي