عاجل
الأربعاء 16 أكتوبر 2024 الموافق 13 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ما مدى احتمالية إصابتك بسرطان الثدي إذا كانت والدتك مصابة به؟

سرطان الثدي
سرطان الثدي

إذا كانت والدتك مصابة بسرطان الثدي، فمن الطبيعي أن تتساءل عن مدى تعرضك للخطر، سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا، ويمكن أن يلعب التاريخ العائلي دورًا مهمًا في تحديد احتمالية إصابتك بالمرض. في حين أن وراثة جينات معينة قد تزيد من خطر إصابتك، إلا أنها لا تضمن إصابتك بسرطان الثدي. 

يمكن أن يساعدك فهم العوامل الوراثية والبيئية المؤثرة في اتخاذ خطوات استباقية نحو الوقاية والكشف المبكر. دعنا نستكشف كيف يمكن أن يؤثر تاريخ عائلتك، وخاصة تشخيص والدتك، على خطر إصابتك بسرطان الثدي وفقا لما رصده موقع تحيا مصر.

لفهم هذا، تفاعل فريق OnlyMyHealth مع الدكتورة Apurrva Sawant، مؤسس Careport Pvt Ltd، خبيرة الرعاية الصحية الوقائية، وتشرح الدكتورة أبورفا ساوانت: "إن خطر الإصابة بسرطان الثدي يتأثر بعدد من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية ونمط الحياة والعوامل البيئية، مع كون التاريخ العائلي مصدر قلق كبير. إذا كانت الأم مصابة بسرطان الثدي، فقد يتساءل المرء عن المخاطر التي قد يتعرض لها. إن فهم المكونات الوراثية مهم لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الوقاية والفحص".

الطفرات الجينية هي واحدة من أهم العوامل التي تنبئ بخطر الإصابة بسرطان الثدي. تلعب جينات BRCA1 وBRCA2 دورًا حاسمًا في إصلاح الحمض النووي التالف. ومع ذلك، عندما تطفر هذه الجينات، فإنها يمكن أن تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. وفقًا للدراسات، فإن النساء اللاتي لديهن طفرات في BRCA1 أو BRCA2 لديهن فرصة بنسبة 65-85٪ للإصابة بسرطان الثدي، بينما تبلغ نسبة الخطر لدى عامة السكان 13٪.

وتقول الدكتورة سوانت: "إذا كانت الأم تحمل إحدى هذه الطفرات، فإن احتمال وراثتها يصل إلى 50%. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن طفرات BRCA لا تمثل سوى حوالي 5-10% من حالات سرطان الثدي".

توصلت دراسة إلى أن النساء اللاتي يحملن طفرات BRCA لا يواجهن خطرًا أعلى للإصابة بسرطان الثدي فحسب، بل يواجهن أيضًا خطرًا متزايدًا للإصابة بسرطان المبيض.

ورغم أن طفرات جينات BRCA1 وBRCA2 معروفة جيداً، إلا أنها ليست العوامل الوراثية الوحيدة المؤثرة. فهناك جينات أخرى، مثل PALB2 وTP53 وCHEK2، تساهم أيضاً في خطر الإصابة بسرطان الثدي، وإن بدرجة أقل. وحتى في غياب طفرة محددة في جين BRCA، فإن إصابة قريبة من الدرجة الأولى بسرطان الثدي ــ مثل الأم ــ قد يضاعف من خطر الإصابة. وتضيف الدكتورة ساوانت: "إذا تأثر العديد من أفراد الأسرة، أو إذا حدث السرطان في سن مبكرة، فإن الاحتمالية تزداد بشكل كبير.

وأشارت دراسة نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية إلى أن النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، حتى بدون طفرات BRCA، يواجهن خطرًا أعلى بنحو 2-3 مرات للإصابة بالمرض.

سرطان الثدي بالوراثة

إذا كانت والدتك تعاني من سرطان الثدي، وخاصة إذا تم تشخيصها في سن مبكرة أو كانت تعاني من طفرة جينية معروفة، فقد يكون من الحكمة التفكير في استشارة الطبيب الوراثي. يمكن أن يساعد ذلك في تقييم المخاطر وتوجيه خطط الفحص الشخصية. يمكن للاختبارات الجينية تحديد الطفرات مثل BRCA1 أو BRCA2، ويمكن أن يؤدي الاكتشاف المبكر من خلال تصوير الثدي بالأشعة السينية أو الفحوصات السريرية إلى تحسين فرص العلاج الناجح.

قد يُنصح أيضًا باتخاذ خطوات استباقية، مثل إجراء فحوصات مبكرة أو أكثر تكرارًا، بناءً على تركيبتك الجينية. توصي الدكتورة ساوانت، "إذا كان هناك تاريخ عائلي قوي، ففكر في استشارة مستشار وراثي، والبقاء على اطلاع على الفحوصات، وتبني نمط حياة صحي".

تابع موقع تحيا مصر علي