«بين التأجيل والمماطلة».. لماذا لم ترد إسرائيل حتي الآن على الهجوم الإيراني؟
ADVERTISEMENT
بعد مرور أسبوعين من الهجوم الإيراني على إسرائيل، توعدت تل أبيب بالرد القاسٍ على طهران، إلا أنه حتى الآن لم تشن هجوم بما يتناسب مع حجم التهديدات التي يرددها قاداتها سواء على المستوي العسكري أو السياسي.
تنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل للرد على إيران
ففي 9 أكتوبر الجاري، اجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجاءت المكالمة بعد مرور تسعة أيام من الهجوم الإيراني استهدف عمق الدولة العبرية، وخلال هذه المكالمة ناقش الجانبان الرد على الهجوم الإيراني، ورغم التزام واشنطن بالدفاع عن أمن إسرائيل إلا أن هناك (خطوط حمراء) رسمتها لتل أبيب حول المواقع التى يمكن أن يتسبب في استهدافها في توسيع رقعة الحرب في المنطقة وكان من بينها المنشآت النووية الإيرانية.
ويأتي ذلك فيما وسعت إسرائيل من هجماتها على حزب الله في لبنان، حيث تواصل بشكل خاص منذ نهاية سبتمبر الماضي حتي يومنا هذا شن سلسلة من الغارات تقول أنها تستهدف خلالها البنية التحتية لحزب الله المدعوم من إيران، والتى أدت خلالها إلى اغتيال كبار قيادات الحزب على رأسهم حسن نصر الله.
أسباب تأخير الرد الإسرائيلي على إيران
وحول سبب تأخير الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، نشرت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير لها أنه بدأت المناقشات حول طريقة ونطاق وتوقيت الرد فور إطلاق الجيش الإيراني نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، لكن حتى هذه اللحظة يبدو أن الاتجاه هو "الرد في الوقت المناسب". فيما يتعلق بإسرائيل"
وذكرت مصادر لم تكشف الصحيفة عن هويتهم أنه من المحتمل أن تكون هناك صلة بين المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الوزراء نتنياهو، الخميس، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبته كمالا هاريس، حيث تقوم إسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني، ومن المحتمل أن يكون هناك ارتباط بين موعد الرد الإسرائيلي والانتخابات في الولايات المتحدة التي ستجرى بعد نحو ثلاثة أسابي، مشيرة إلى أنه ليس هناك تغييرا في الخطط، بل "تنسيق واستراتيجية صحيحة لإسرائيل".
تجدر الإشارة إلى أنه في اليوم التالي للمحادثة الثلاثية بين نتنياهو وبايدن وهاريس، يوم الخميس الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على صناعة النفط والبتروكيماويات الإيرانية، وتم التأكيد على أن توسيع العقوبات الحالية تم في أعقاب الهجوم الصاروخي الباليستي في إسرائيل قبل نحو أسبوعين.
كما أكد المتحدث باسم البنتاجون، باتريك رايدر، أنه سيتم نقل أنظمة اعتراض الصواريخ الباليستية "ثاد" إلى إسرائيل، وسيتمركز الفريق الذي سيقوم بتشغيلها في البلاد. وبحسب الإعلان، فإن هذا يهدف إلى تعزيز نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي في أعقاب الهجمات الإيرانية.
وأضاف رايدر أن "هذا الإجراء يؤكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل والدفاع عن الأمريكيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من قبل إيران". وهذا جزء من التعديلات الأوسع التي أجراها الجيش الأمريكي في الأشهر الأخيرة لدعم الدفاع عن إسرائيل".