الصحة العالمية تصدر تنبيهًا عالميًا بسبب فيروس ماربورغ
ADVERTISEMENT
تواجه رواندا موجة متزايدة من حالات الإصابة بفيروس ماربورغ، حيث تواجه البلاد تفشيًا حادًا لهذا المرض القاتل، وقد تصاعد الموقف بسرعة، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إصدار تنبيه عالمي، ومع الإبلاغ عن 26 حالة نشطة و12 حالة وفاة حتى 29 سبتمبر 2024، يهدد تفشي المرض بإجهاد نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل في رواندا.
وحسب ما رصد موقع تحيا مصر في تطور مثير للقلق، فإن ما يقرب من 80% من الإصابات المؤكدة هي بين العاملين في مجال الرعاية الصحية. ورواندا، وهي دولة يزيد عدد سكانها عن 13 مليون نسمة، لديها مجموعة محدودة من المتخصصين الطبيين، مع توفر 1500 طبيب فقط لإدارة هذه الأزمة. والعبء على البنية التحتية للرعاية الصحية هائل، حيث يدفع تفشي المرض الموارد الطبية إلى نقطة الانهيار.
إن معدلات الإصابة المرتفعة بين العاملين الطبيين في الخطوط الأمامية تسلط الضوء على ضعف نظام الرعاية الصحية، وخاصة عند التعامل مع فيروس شديد الضراوة مثل فيروس ماربورغ. هذا الفيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخيطية، وهو وثيق الصلة بفيروس الإيبولا، ويبلغ معدل الوفيات به ارتفاعًا مخيفًا - يصل إلى 88%.
ما هو فيروس ماربورغ؟
يسبب فيروس ماربورغ حمى نزيفية شديدة، مثل قريبه الأكثر شهرة، فيروس الإيبولا. تم التعرف على الفيروس لأول مرة في عام 1967 أثناء تفشيه في وقت واحد في ألمانيا (ماربورغ وفرانكفورت) وصربيا (بلغراد)، ومنذ ذلك الحين تم الاعتراف به كواحد من أخطر مسببات الأمراض المعروفة للبشرية.
تبدأ أعراض فيروس ماربورغ في الظهور بعد مرور ما بين يومين إلى تسعة أيام من التعرض للفيروس، وغالبًا ما تشمل العلامات المبكرة الحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات. ومع تقدم المرض، قد يعاني المرضى من نزيف داخلي حاد ومشاكل عصبية وحتى فشل في الأعضاء. وفي غياب التدخل في الوقت المناسب، تتضاءل فرص البقاء على قيد الحياة بسرعة.
وبحسب خبراء منظمة الصحة العالمية، ينتشر فيروس ماربورغ في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر بسوائل الجسم المصابة، مثل الدم والبول واللعاب. كما يمكن أن ينتقل بشكل غير مباشر من خلال الاتصال بالأسطح الملوثة مثل الفراش أو الملابس، مما يجعله شديد العدوى في الأماكن التي تكون فيها تدابير مكافحة العدوى غير كافية.
ينتقل فيروس ماربورغ بسهولة من إنسان إلى آخر ومن خلال ملامسة الأسطح الملوثة. وينتشر الفيروس عندما يتلامس الشخص بشكل مباشر مع سوائل جسم شخص مصاب أو بشكل غير مباشر من خلال الأسطح الملوثة بهذه السوائل.