علي حيدر رئيس بلدية بجنوب لبنان: إلى كل إنسان في العالم أغيثونا بلدنا تنهار (حوار)
ADVERTISEMENT
الأوضاع حاليا في لبنان تسير من سيئ إلى أسوأ
ضربات الجيش الاسرائلي تستهدف عن قصد تجمعات المدنين
هدم ١٠ الاف مبنى ووحدة سكنية بخلاف محطات الكهرباء والمياه والصرف
عدد النازحين من جنوب لبنان الى الشمال تحاوز مليون مواطن
لم يكتف جيش الاحتلال الاسرائيلي بهجومه الغاشم على قطاع غزة وما اسفر عنه من حرحى وشهداء بالالاف ، فقرر نتيناهو توسيع المجال الجغرافي لمجزرته الخاصة من قطاع غزة ليمتد الى جنوب لبنان في انتهاك صريح ومستمر لكل المواثيق الدولية متجردا من صفة الانسانية التي لم يرثها من الأساس.
وفي السطور التالية حاور تحيا مصر علي حيدر رئيس بلدية بجنوب لبنان ليصف لنا باكيا بشاعة الأوضع في جنوب لبنان ليمتد بالتبعية على شمال لبنان
- صف لنا الأوضاع حاليا بجنوب لبنان؟
الأوضاع حاليا تسير من سيئ إلى أسوأ وذلك بعد مرور ما يقارب ثلاثة اسابيع على بدء الضربات من جيش الاحتلال الاسرائيلي.
- وماذا عن أحوال المدنين؟
ضربات الجيش الاسرائلي تستهدف عن قصد تجمعات المدنين حتى وان كانوا من النساء والأطفال وكبار السن.
- وماذا عن عدد المصابين والشهداء؟
الأرقام لا يمكن حصرها بشكل دقيق ولكن بالتقريب تحوزنا ثلاثة الاف شهيد و١٢ الف جريح والارقام في تزايد مستمر.
- وماذا عن المنازل والبنية التحتية؟
الحصر المبدئي أسفر عن هدم ١٠ الاف مبنى ووحدة سكنية بخلاف محطات الكهرباء والمياه والصرف وجميع انواع البنية التحتية ، اسرائيل ببساطة تسعى للقضاء على كل شء في جنوب لينان سواء المواطنين او المباني وحتى النباتات والحيوانات.
- كيف يتعامل الاهالي في ظل هذه الأوضاع؟
الوضع صعب جدا للحياة في ظل ما يحدث في جنوب لبنان الوضع الاقتصادي مدمر المحلات معلقة الأهالي لا يجدوا مكان يشتروا منه الغذاء او الماء ، ببساطة الحياة في جنوب لبنان تحولت الى مدينة أشباح.
- وماذا عن عدد النازحين من الحنوب الى شمال لبنان؟
في ظل توتر الأجواء وحالة الحرب لا يوجد رصد دقيق ولكن العدد التقريبي المتداول من المؤسسات الرسمية ان عدد النازحين من جنوب لبنان الى الشمال تحاوز مليون مواطن.
- وهل شمال لبنان مؤهل لأستقبال كل هذه الأعداد من النازحين؟
بالطبع لا البنية التحتية شمال لبنان غير مؤهلة لاستقبال هذا الرقم من النازحين وهو ما أثر بدوره على توافر السلع والخدمات والأدوية واثر بشكل قوي على القطاع الصحي لان المستشفيات اصبحت غير قادرة على استيعاب عذا العدد الكبير من المصابين من النازحين.
- وكيف تتعامل الحكومة اللبنانية مع الوضع في شمال لبنان؟
الدولة غير قادرة على عمل شئ بسبب ضعف الموارد وضعف الوضع الاقتصادي واستمرار الخرب ونزوح اللبنانيون من الحنوب الى الشمال واود ان اوجه العالم برسالة اوجها من خلالكم " الى كل إنسان في العالم أغيثونا بلدنا تنهار"
- واين يسكن النازحين بهذه الأعداد؟
يسكنون في المدارس والمساجد والكنائس وهي اماكن غير مجهزة للايواء لانها تحتوي على طاولات وكراسي فقط ولا يوجد بها ايا من وسائل السكن البسيطة وبدات الأمراض تنتشر في اماكن الايواء وهو ما يزيد الوضع تفاقما.
- هذا كله يحدث في الشمال نتيجة النازحين بالعودة للجنوب فكيف يتعايش المتواجدين في الجنوب؟
ببساطة أهل الحنوب يعيشون في ظل الموت ، ننتظر الموت في كل ثانية ، ننتظر ان يستشهد ابنائنا واهلنا في اي وقت وهو احساس قاتل ان تشعر به طوال الوقت في كل لحظة على مدار اليوم.
- وماذا عن جانب القطاع الصحي والمستشفيات في الجنوب؟
المستشفيات تم قصفها والاطباء قطاع كبير منهم استشهدوا وبعضهم نزح مع النازحين وجزء بسيط منهم بقي لمساعدة الجرحى والمصابين ، ولكن العدد المتبقي غير قادر على فعل شئ امام كل اعداد المصابين والذين يزداد اعدادهم كل ساعة ،اما الكادر التمريضي فما حدث معه هو ما حدث مع الأطباء.