الكونغو تطلق أول حملة تطعيم ضد الجدري المائي .. تفاصيل

بدأت جمهورية الكونغو الديمقراطية حملتها الأولى للتطعيم ضد فيروس إم بي أوكس جدري القرود، وهو الفيروس الذي تسبب في قلق متزايد بسبب تفشيه على نطاق واسع، وخاصة في الجزء الشرقي من البلاد. 

وتأتي الحملة في الوقت الذي تكافح فيه السلطات الصحية بموارد محدودة في حين تسعى جاهدة للحد من انتشار الفيروس الذي أودى بحياة المئات وأثر على عشرات الآلاف من الأفراد.

مستجدات مرض جدري القرود وتأثيره العالمي

جدري القرود .. ما هي أعراضه وطرق علاجه

حملة تطعيم ضد جدري القرود 

وفقا لما رصد موقع تحيا مصر، بدأت حملة التطعيم في غوما، وهي مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تضررت بشدة من تفشي حمى الضنك. وانطلقت المرحلة الأولية من جهود التطعيم يوم السبت، مستهدفة العاملين في المستشفيات، الذين هم أكثر عرضة للتعرض للفيروس بسبب اتصالهم الوثيق بالأفراد المصابين. وكجزء من حملة التطعيم الأوسع نطاقًا، والتي من المقرر أن تبدأ رسميًا يوم الاثنين، ستتلقى مجموعات أخرى ذات أولوية، بما في ذلك العاملون الصحيون والأفراد الذين يعانون من ظروف صحية أساسية، اللقاح.

ورغم أن حملة التطعيم في غوما تشكل خطوة حاسمة في مكافحة الفيروس، فقد أقرت وزارة الصحة العامة بأن الحملة محدودة النطاق بشكل كبير بسبب القيود المفروضة على الموارد. ووفقاً لوزير الصحة صمويل روجر كامبا، فإن 265 ألف جرعة لقاح فقط متاحة حالياً للتوزيع، وهو ما لا يكفي لبلد يبلغ عدد سكانه نحو 100 مليون نسمة. 

وأكد كامبا خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة: "كما يمكنكم أن تتخيلوا، ففي بلد يبلغ عدد سكانه 100 مليون نسمة، لن نتمكن من حل المشكلة بـ 265 ألف جرعة".

وأضاف أنه على الرغم من الموارد المحدودة، فإن الهدف هو إعطاء الأولوية للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من ظروف صحية سابقة والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية.

وتجري حاليا جهود لزيادة توافر اللقاح، ومن المتوقع وصول جرعات إضافية من جهات مانحة دولية مختلفة، بما في ذلك فرنسا واليابان والولايات المتحدة. وفي الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة تخطط للتبرع بمليون جرعة من لقاح مبوكس للدول الأفريقية في محاولة لتعزيز استجابة القارة للتفشي.

 قدمت منظمة الصحة العالمية دعمها لحملة التطعيم في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي بيان صدر مؤخرًا، أكد مدير منظمة الصحة العالمية في أفريقيا ماتشيديسو مويتي على أهمية طرح اللقاح، ووصفه بأنه "خطوة مهمة في الحد من انتشار الفيروس وضمان سلامة الأسر والمجتمعات". وكان لمشاركة منظمة الصحة العالمية دور حاسم في معالجة تفشي المرض، سواء من حيث توصيل اللقاح أو تقديم المساعدة الفنية اللازمة لتعزيز قدرة البلاد على الاستجابة