مشعل: الحرب دمرت صورة إسرائيل في العالم.. وطوفان الأقصى أعاد الاحتلال إلى نقطة الصفر
ADVERTISEMENT
أكد خالد مشعل رئيس حركة حماس بعد مرور عام من الحرب في قطاع غزة، أن طوفان الأقصى أعاد إسرائيل إلى نقطة الصفر وهدد وجوده وهناك كثير من المستوطنين يريدون المغادرة دون رجعة، مشيراً إلى أن إسرائيل تتأمر على مصر عبر محاولاته لتقليص قيمة قناة السويس والسعي لتجويعها عبر نهر النيل. وجاء ذلك خلال كلمته في الملتقى السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى:
مشعل: إسرائيل تتأمر على مصر عبر محاولاته لتقليص قيمة قناة السويس والسعي لتجويعها عبر نهر النيل
وقال مشعل خلال كلمته:" الحرب دمرت صورة إسرائيل في العالم بعد أن حققت فشلا كبيرا وأخفقت في تحقيق أهدافها.. العدو يسعى لضرب كل من يقف في طريقه، سواء كان في الشرق أو الغرب، ويريد أن يبقى الجميع خاضعين له، لا يقتصر هذا التصرف على قوى المقاومة والدول التي تساندها، كما رأينا مؤخرًا، بل يتعدى ذلك إلى الدول التي لا تحاربه، بل حتى التي سالمته، انظروا إلى مصر، حيث يتآمر العدو عليها عبر محاولاته لتقليص قيمة قناة السويس بالبحث عن بدائل، والسعي لتجويعها عبر قضية نهر النيل".
مشعل: إسرائيل تخطط بتهجير أهل الضفة الغربية إلى الأردن في خطوة تهدف إلى إنهاء المملكة الأردنية الهاشمية
وأضاف:" أما الأردن، فهو مهدد بتهجير أهل الضفة الغربية إليه، في خطوة تهدف إلى إنهاء المملكة الأردنية الهاشمية، هذه المؤامرات لا تقتصر على فلسطين فقط، بل تمتد لتعتدي على الأمن القومي العربي والإسلامي في كل مكان. إذاً، المعركة ليست اختيارية، بل هي مصيرية مفروضة علينا جميعاً".
وتابع قائلاً:" الهجمات والجرائم في لبنان، بما في ذلك هدم المساجد في الجنوب، لم تستطع إعادة الردع، المقاومة، في كل جبهاتها، من غزة إلى الضفة ولبنان، وأيضًا الدعم من إيران، كلها ساهمت في تدمير هذا الزهو الذي حاول العدو إبرازه عبر نتنياهو وقيادة الجيش".
وأكد القيادي في حركة حماس أن:" النموذج الذي صنعته غزة هو رسالة واضحة للأمة: لا عذر لأحد بعد اليوم. من رأى ما حققته غزة يدرك أن القدرة موجودة لدى الجميع، لكن يتطلب الأمر الإيمان والإرادة والعمل الجاد والمثابرة الطويلة، الله تعالى يعلم أن قدراتنا كبيرة، ويتطلب منا العمل المضني لتحقيق أهدافنا".
مشعل: إسرائيل اليوم فقدت الثقة في نفسها ونهايتها محتومة
وتابع قائلاً:" بالرغم من الخسائر الكبيرة التي تحملها الشعب الفلسطيني خلال هذا الطوفان، بما في ذلك دماء الأطفال والنساء، والتشريد والتدمير، فإن هذه الخسائر تكتيكية وليست استراتيجية. نعم، هي مؤلمة، ولكنها في سبيل الله ومن أجل الوطن والمستقبل والمقدسات…خسائر العدو، على الجانب الآخر، هي خسائر استراتيجية، العدو اليوم يفقد الثقة في نفسه، وينكشف أمام العالم وأمام غزة، مما يعجل بنهايته المحتومة، الخسائر الكبيرة التي تحملتها المقاومة هي مشابهة لما دفعته الشعوب عبر التاريخ، في سبيل حريتها وكرامتها".
وأكد مشعل أن:" عملية الطوفان كشفت خلال هذا العام الوجه الحقيقي الإجرامي للعدو، وظهر أنه لا يحترم أي قوانين أو أعراف أو قيم، لكن الطوفان أيضًا فضح طبيعة المشروع الصهيوني، الذي يتسم بالتوسع والهيمنة. هذا التوسع ليس وليد اللحظة أو ردة فعل على المقاومة؛ بل هو جزء أصيل من المشروع الصهيوني منذ نشأته".