محادثات بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الإسرائيلي حول التوترات الإقليمية
ADVERTISEMENT
تحدث وزير الدفاع الأمريكي، لويد جيه أوستن الثالث، مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت، يوم 6 أكتوبر، حيث ناقشا تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والوضع الراهن في لبنان وغزة.
وأشار الوزير أوستن إلى أن هذا اليوم يوافق مرور عام على الهجوم الذي شنته حركة حماس، والذي وُصف بأنه الأسوأ في تاريخ إسرائيل.
التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل
وأكد الوزير أوستن التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل، مشددًا على أهمية وقف إطلاق النار في غزة وضرورة الوصول إلى حل دبلوماسي يتيح للمواطنين العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
مقتل جنديين من جيش الدفاع الإسرائيلي
كما أعرب أوستن عن تعازيه في مقتل جنديين من جيش الدفاع الإسرائيلي في هجوم شنته جماعات مرتبطة بإيران في 3 أكتوبر، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى احتفاظ بلاده بقدرة كبيرة في المنطقة للدفاع عن الأفراد والمرافق الأمريكية، بالإضافة إلى تقديم المزيد من الدعم لردع التصعيد الإسرائيلي.
في ختام المحادثات، أكد الزعيمان التزامهما بمواجهة إيران وأطرافها المدعومين في المنطقة، لضمان عدم استغلال الوضع الحالي أو توسيع نطاق الصراع.
حزب الله يستهدف حيفا وطبريا بالصواريخ
في تصعيد جديد للصراع، قصف حزب الله اللبناني بالصواريخ مواقع عسكرية في حيفا وطبريا، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص بجروح متفاوتة. وأفادت مصادر طبية إسرائيلية أن مستشفى رمبام في حيفا استقبل 6 إصابات، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن شخصين أصيبا بجروح خطيرة ومتوسطة في طبريا بعد سقوط صواريخ.
وأوضح حزب الله في بيان له، "استهدفنا قاعدة الكرمل جنوب حيفا بصواريخ ’فادي 1‘ دفاعاً عن لبنان وشعبه." وفي الوقت نفسه، أكد الجيش الإسرائيلي أن 5 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه حيفا، مضيفاً أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في اعتراضها. وعلى إثر ذلك، قررت السلطات الإسرائيلية تعطيل الدراسة في بعض مدارس حيفا وتحويل التعليم إلى النظام الإلكتروني، بعد سقوط الصواريخ في المدينة لأول مرة منذ بدء التصعيد.
هذا التصعيد يأتي ضمن سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الجانبين، فقد شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، حيث استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مناطق سانت تيريز وبرج البراجنة، وهو معقل رئيسي لحزب الله. وأسفرت الغارات عن تدمير مبنى بالكامل في منطقة سانت تيريز وفقاً لمصادر لبنانية.
وتستمر المواجهات في تصاعد، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الضاحية الجنوبية تعرضت لأكثر من 30 غارة خلال ليلة السبت حتى الأحد، في واحدة من أشد موجات القصف على المنطقة. وفي وقت لاحق، استهدفت غارات أخرى مناطق الحدث وبرج البراجنة، حيث أظهرت لقطات فيديو انفجارات هائلة وحرائق تصاعدت منها أعمدة الدخان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر تحذيرات لسكان الضاحية عبر متحدثه أفيخاي أدرعي، طالبًا منهم إخلاء مناطق الحدث وبرج البراجنة، حيث وصف تلك المناطق بأنها تحتوي على "منشآت ومصالح" تابعة لحزب الله، وأكد أن الضربات ستتواصل على هذه الأهداف في المستقبل القريب.
وفي تطور لاحق، شنت إسرائيل غارات إضافية على مواقع أخرى في الضاحية الجنوبية، بينما يشهد الصراع مزيداً من التوتر والاشتباكات المتواصلة على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.