الضاحية الجنوبية تشهد أعنف الضربات الإسرائيلية منذ بدء الحرب
ADVERTISEMENT
تشهد الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت منذ فجر الأحد أعنف موجة قصف منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان. ووسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، يستمر تبادل الهجمات بين الطرفين، مما يزيد المخاوف من تطور النزاع إلى صراع شامل في المنطقة. ووفقًا لمصادر محلية، أُطلقت ثلاثة صواريخ جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت في ساعة مبكرة من صباح الأحد، بعد سلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت عدة مواقع في المنطقة.
الجيش الإسرائيلي يرد على إطلاق القذائف من لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد أنه رصد عشرات القذائف التي أُطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل. وأفاد البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي بأن صفارات الإنذار دوت في منطقة كريات شمونة بين الساعة 00:30 والساعة 00:31، حيث تم رصد حوالي 30 قذيفة قادمة من لبنان. وأشار البيان إلى أن بعض المقذوفات تم اعتراضها، بينما سقطت أخرى في المنطقة المستهدفة.
وفي رد مباشر على هذا الهجوم، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل قصف أهداف تابعة لحزب الله في بيروت، وخاصة في الضاحية الجنوبية التي تُعتبر معقلًا رئيسيًا للحزب. وتأتي هذه الهجمات في إطار التصعيد العسكري المستمر بين الطرفين، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تقويض قدرات حزب الله العسكرية من خلال استهداف مواقعه الاستراتيجية.
حزب الله يتصدى لمحاولات التسلل الإسرائيلية
في المقابل، أعلن حزب الله ليل السبت-الأحد أنه تمكن من التصدي لمحاولة تسلل نفذتها القوات الإسرائيلية باتجاه الأراضي اللبنانية. ووفقًا لبيان صادر عن الحزب، استهدفت قواته المدفعية قوة إسرائيلية حاولت التسلل في منطقة خلة شعيب ببلدة بليدا، جنوب لبنان. وأكد الحزب أن مقاتليه أجبروا القوة المتسللة على التراجع، مشيرًا إلى أن العملية أسفرت عن وقوع إصابات مؤكدة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
تصعيد متواصل واستهداف لتجمعات الجنود الإسرائيليين
بالتزامن مع هذه العمليات، يواصل حزب الله استهداف تجمعات الجنود الإسرائيليين في شمال إسرائيل. وأكد الحزب في بيانه أنه يركز على ضرب مواقع التجمعات العسكرية الإسرائيلية، في محاولة لتكبيدها خسائر إضافية. ويأتي هذا التصعيد في إطار مواجهة مفتوحة بين الجانبين منذ الأسبوع الماضي، حيث يتبادل الطرفان القصف والهجمات المتبادلة دون أي بوادر لتهدئة وشيكة.
تداعيات التصعيد العسكري على المنطقة
تتزامن هذه الضربات الجوية والبرية مع تصاعد المخاوف من أن يؤدي النزاع بين إسرائيل وحزب الله إلى تفجير حرب إقليمية شاملة. فالضاحية الجنوبية لبيروت تعتبر واحدة من أهم المواقع الاستراتيجية لحزب الله، واستهدافها من قبل إسرائيل يفتح الباب أمام مزيد من التوترات التي قد تمتد إلى خارج حدود لبنان وإسرائيل.
المجتمع الدولي يراقب الوضع بقلق، وسط تحذيرات من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. في المقابل، تواصل القوى الكبرى بذل جهود دبلوماسية لاحتواء الأزمة، مع دعوات متزايدة لوقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين.