عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

فوائد الرضاعة الطبيعية .. وطرق بسيطة لإدرار اللبن

الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية

نظرًا لفوائده العديدة للأم والطفل، فقد اعتُبر لبن الأم منذ فترة طويلة الحق الغذائي المثالي للطفل، ومع ذلك، يظل السؤال قائمًا عما إذا كان يزيد أو يقلل من فرص الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة. يعتبر لبن الأم مهمًا للغاية في حياة الرضيع لأنه يوفر جميع العناصر الغذائية الحيوية والأجسام المضادة والإنزيمات اللازمة للنمو والتطور السليمين.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية جنبًا إلى جنب مع الأطعمة التكميلية لمدة تصل إلى عامين أو أكثر، يتغير لبن الأم وفقًا لعمر الطفل ويوفر توازنًا بين العناصر الغذائية.

عندما يتعلق الأمر بعلاقة الرضاعة الطبيعية بالسمنة، تشير الأدلة إلى أنها قد تساعد في تقليل فرص إصابة الطفل بالسمنة. وقد ذكرت دراسات مختلفة أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لديهم ميل أقل للإصابة بالسمنة مقارنة بالأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية. ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة طب الأطفال، فإن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل لديهم خطر أقل بنسبة 13 في المائة للإصابة بالسمنة مقارنة بمن لم يرضعوا رضاعة طبيعية حسب ما رصد موقع تحيا مصر .

ما هي فوائد حليب الأم؟

قالت الدكتورة ساكشي ك بهاردواج، استشارية علوم الرضاعة الطبيعية، مستشفى مانيبال دواركا، بخصوص نفس الأمر، قالت إن حليب الأم يحتوي على هرمونات مثل اللبتين والأديبونيكتين، والتي تشارك في تنظيم الدهون في الجسم والتمثيل الغذائي. يبدو أن هذه الهرمونات تساعد الرضيع الذي يرضع رضاعة طبيعية، فهي تنظم جوعه وتناوله للطاقة بحيث يكون لدى الطفل ميل أقل للإفراط في تناول الطعام واكتساب الوزن الزائد.

توفر الرضاعة الطبيعية أيضًا تنظيمًا أفضل لتناول الطعام من خلال السماح للطفل بتناول الطعام حتى يشبع، مما قد يؤدي إلى عادات غذائية أكثر صحة. من ناحية أخرى، يمكن تغذية الأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية بالحليب الموجود في الزجاجة حتى لو كانوا ممتلئين بالفعل، مما يؤدي إلى الإفراط في الرضاعة.

أما بالنسبة للأمهات، فإن هناك حاجة إلى نمط حياة وعادات جيدة للحصول على كمية كافية من حليب الثدي بالجودة والكمية الكافية.

تناول نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية: ركزي على تناول نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات لتحسين جودة وكمية حليب الثدي.

الحفاظ على رطوبة الجسم: اشرب كميات كبيرة من الماء طوال اليوم للبقاء رطبًا ودعم إنتاج الحليب.

احصلي على الراحة عندما يكون ذلك ممكنًا: نامي عندما ينام طفلك للتأكد من حصولك على قسط جيد من الراحة، مما قد يساعد في الحفاظ على مستويات طاقتك للرضاعة الطبيعية.

مارس تقنيات الاسترخاء: يمكن أن يؤثر التوتر على إنتاج الحليب، لذا فكري في ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا اللطيفة.

ممارسة نشاط بدني خفيف: دمج التمارين الخفيفة بعد الولادة للمساعدة في إدارة الوزن وتحسين الصحة العامة.

التركيز على الصحة العقلية: أعط الأولوية لصحتك العقلية من خلال طلب الدعم من أحبائك، أو طلب المشورة، أو الانضمام إلى مجموعات الدعم.

اطلب المساعدة المتخصصة عند الحاجة: إذا واجهتك تحديات في الرضاعة الطبيعية، فلا تتردد في استشارة مستشار الرضاعة الطبيعية أو مقدم الرعاية الصحية للحصول على التوجيه والدعم.

إنشاء بيئة مريحة للرضاعة الطبيعية: تأكدي من أن لديك مساحة هادئة ومريحة للرضاعة الطبيعية، وخالية من عوامل التشتيت.

لقد ثبت أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال، إلى جانب العديد من المزايا الصحية الأخرى. وفي هذا الصدد، فإن العناية الجيدة بالنفس تشكل استراتيجية مهمة للأم التي تسعى إلى ضمان توفير أفضل بداية غذائية لطفلها في الحياة وترسيخ الأساس لمستقبل صحي.

تابع موقع تحيا مصر علي