بايدن: عقوبات محتملة على طهران قيد الدراسة بعد هجومها الأخير على إسرائيل
ADVERTISEMENT
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تدرس بجدية فرض عقوبات إضافية على إيران، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف إسرائيل، وجاء ذلك في معرض رده على سؤال حول إمكانية تشديد العقوبات على طهران، بما في ذلك فرض قيود على قطاع النفط الإيراني.
المسألة قيد النظر حاليًا
وفي حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، أوضح بايدن أن هذه المسألة "قيد النظر حاليًا"، ولم يستبعد فرض تلك العقوبات في المستقبل القريب. وأضاف: "الإسرائيليون لم يتخذوا قرارًا نهائيًا بشأن ردهم على الهجوم حتى الآن، وهم يبحثون في خيارات متعددة. لو كنت مكانهم، لدرست بدائل أخرى، بما في ذلك الهجمات على المنشآت النفطية الإيرانية."
تحذيرات إسرائيل
تحذيرات إسرائيل بشأن الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، الذي وقع في الأول من أكتوبر، تثير تساؤلات حول مدى التصعيد الذي قد تشهده المنطقة وتداعياته المستقبلية.
استهداف المنشآت النفطية الإيرانية
ووفقًا لما أوردته وكالة بلومبيرج، فإن استهداف المنشآت النفطية الإيرانية قد يسبب أضرارًا كبيرة لاقتصاد طهران، لكن في المقابل قد يتسبب في ارتفاع أسعار النفط عالميًا، مما يؤثر بشكل واسع على الاقتصاد العالمي.
من جانبها، أعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم الجمعة، أنه سيتخذ خطوات تصعيدية إذا ما أقدمت إسرائيل على شن هجوم ضد إيران، مهددًا باستهداف مصافي النفط وحقول الغاز الإسرائيلية.
دوي انفجارات في وقت مبكر
أفادت وسائل إعلامية بسماع دوي انفجارات في وقت مبكر من فجر اليوم السبت، في محيط مطار تدمر العسكري بريف حمص الشرقي وسط سوريا، وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية سورية خلال الأيام الماضية.
غارات جوية
فقد شنت إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي، غارات جوية على مطار الثعلة العسكري في محافظة السويداء جنوب سوريا، إلى جانب استهداف أنظمة رادار في محافظة درعا بالقرب من الحدود الأردنية، وأسفرت هذه الهجمات أيضًا عن ضرب عدة مواقع في دمشق، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، وفقًا لتقارير رسمية سورية.
غارات جديدة على معبر المصنع اللبناني
وفي فجر الجمعة، شنت القوات الإسرائيلية غارات جديدة على محيط معبر المصنع الحدودي اللبناني مع سوريا، مما أسفر عن قطع الطريق الدولي بين البلدين. وقد صعدت إسرائيل في الأيام الأخيرة من عملياتها العسكرية قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا بلبنان، وهي المناطق التي عبر منها عشرات الآلاف من الأشخاص هربًا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان.
على مدى الأسبوع الماضي، تعرض لبنان لعدوان إسرائيلي واسع النطاق، شمل مختلف المناطق، وأسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير واسع للمباني والبنية التحتية، خاصة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
إسرائيل توسع ضرباتها في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط تصاعد التوترات
وشهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت فجر اليوم سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة، وذلك بعد تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان المنطقة بإخلائها على الفور. وأفادت مصادر محلية أن الغارات استهدفت عدة مواقع لحزب الله في حي برج البراجنة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي نيته ضرب مبنى تابع للحزب في المنطقة.
وفي وقت لاحق، تعرضت منطقة الشويفات ومحيط مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لأربع غارات إضافية، ما أدى إلى تصاعد القلق بشأن التوترات المستمرة في لبنان.
غارة كبيرة مستهدفة هاشم صفي الدين
من جانب آخر، أكدت إسرائيل تنفيذ غارة كبيرة يوم الجمعة الماضي، مستهدفةً هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والذي يُعتبر خليفة محتملاً للأمين العام السابق حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر الماضي. ورغم عدم وضوح مصير صفي الدين حتى الآن، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن هناك دلائل على مقتله في الغارة الأخيرة.
ومنذ بدء الحملة الإسرائيلية في 23 سبتمبر، تشن القوات الإسرائيلية غارات دامية على مناطق مختلفة في لبنان، أسفرت عن سقوط نحو ألفي قتيل وآلاف الجرحى، وسط مقاومة عنيفة من حزب الله الذي يواصل إطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الإسرائيلية، في تصعيد يُنذر بمزيد من التوترات.