نتنياهو يدرس الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني: هل تتحه إسرائيل نحو التصعيد
ADVERTISEMENT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مشاورات مكثفة مع قيادات الجيش والأمن لبحث الرد المحتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل. جاء هذا بعد إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على الدولة العبرية، في أكبر هجوم من نوعه، ردًا على عمليات الاغتيال الإسرائيلية التي طالت قيادات من حماس وحزب الله، والهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان.
هجوم صاروخي غير مسبوق: إيران توجه أكبر ضربة لإسرائيل
يوم الثلاثاء، شنت إيران أكبر هجوم صاروخي على إسرائيل في تاريخ النزاع بين البلدين، حيث أطلقت نحو 200 صاروخ باتجاه أهداف إسرائيلية. وجاء هذا الهجوم رداً على اغتيال إسرائيل لكبار قادة من حركتي حماس وحزب الله، بالإضافة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان. إيران وصفت الهجوم بأنه "رد مبدئي"، مهددة بمزيد من التصعيد إذا استمرت "الاستفزازات الإسرائيلية".
مشاورات في إسرائيل: خيارات الرد مفتوحة
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو سيجري مشاورات عاجلة مع القيادات الأمنية والعسكرية لمناقشة خيارات الرد على الهجوم الإيراني. هذا الهجوم يأتي في سياق توتر إقليمي متزايد، حيث تتحدث التقارير عن استهداف إسرائيل لمنشآت نووية ونفطية داخل إيران في المستقبل القريب. وأكدت إسرائيل أنها سترد بقوة، مشيرة إلى أن الرد سيكون قاسيًا وحاسمًا، إلا أن التوقيت والأسلوب لا يزالان قيد المناقشة.
التوترات تتزايد: احتمالات استهداف منشآت النفط الإيرانية
نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مصادر إسرائيلية أن نتنياهو قد يتجه نحو توجيه ضربات تستهدف منشآت النفط الإيرانية كرد على الهجوم الصاروخي. ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن استهداف البنية التحتية الاقتصادية لإيران قد يكون وسيلة فعالة للضغط على طهران. وذكر أحد المصادر أن التهدئة هي إحدى الأولويات، لكن إسرائيل تبحث في جميع الخيارات، بما في ذلك استهداف مباشر لمنشآت حساسة داخل إيران.
التنسيق مع الولايات المتحدة: بايدن يُبقي الخيارات مفتوحة
الرئيس الأميركي جو بايدن، وخلال تصريحات في البيت الأبيض، أشار إلى أن واشنطن تجري "نقاشات" مع إسرائيل حول رد محتمل على الهجوم الإيراني. وعند سؤاله عما إذا كان يوافق على استهداف منشآت نفطية إيرانية، قال بايدن "نجري نقاشات بهذا الشأن"، دون إعطاء إجابة حاسمة. ومع ذلك، أكد بايدن أن الولايات المتحدة لا "تسمح" لإسرائيل باتخاذ خطوات، بل تقدم النصائح فقط، مؤكدًا أن أي رد إسرائيلي قد لا يكون فوريًا.
إسرائيل وإيران على حافة التصعيد: هل نشهد مواجهة إقليمية؟
مع تصاعد التوترات، يخشى المراقبون أن تتجه المنطقة نحو مواجهة شاملة بين إسرائيل وإيران، تمتد تأثيراتها إلى دول أخرى في الشرق الأوسط. الهجمات الصاروخية الإيرانية هي الأعنف حتى الآن، وقد تدفع إسرائيل إلى رد عسكري واسع النطاق قد يشمل ضربات جوية على منشآت نووية ونفطية إيرانية. كما أن أي تصعيد في هذا السياق قد يجذب قوى إقليمية ودولية أخرى إلى النزاع، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
خيارات إسرائيلية متعددة: التصعيد أم التهدئة؟
إسرائيل تواجه الآن قرارًا صعبًا؛ بين تصعيد المواجهة مع إيران عبر ضربات عسكرية واسعة أو السعي إلى التهدئة من خلال الوسائل الدبلوماسية بالتنسيق مع الولايات المتحدة. القرار النهائي سيعتمد على تقديرات الجيش الإسرائيلي وردود فعل إيران وحلفائها. في حال قررت تل أبيب الرد بقوة، قد تشهد المنطقة اشتعالًا جديدًا للصراع الذي قد يمتد ليشمل مناطق أخرى مثل سوريا ولبنان.