عام من الجحيم في غزة: 85,000 طن من المتفجرات تُدمر حياة آلاف العائلات
ADVERTISEMENT
مع مرور عام على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تجاوز عدد القتلى 41 ألف شخص، فيما تتصاعد الاتهامات الدولية ضد إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. آلاف العائلات فُقدت بالكامل، والعالم يشهد أسوأ كارثة إنسانية في تاريخ القطاع.
إسرائيل تمحو 902 عائلة فلسطينية بالكامل
في تقرير صادم صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد أن الجيش الإسرائيلي أباده بالكامل 902 عائلة فلسطينية، حيث قتل جميع أفراد هذه العائلات ولم يبق لهم أي وجود في السجل المدني.
وأكد التقرير أن جيش الاحتلال قام كذلك بإبادة 1364 أسرة فلسطينية، حيث لم ينجُ من كل أسرة سوى فرد واحد فقط، فيما تم استهداف 3472 عائلة وقتل جميع أفرادها باستثناء فردين فقط. هذه الأرقام الصادمة تعكس حجم الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي وصفت بالإبادة الجماعية
حصيلة الحرب: آلاف القتلى والمفقودين
خلال عام واحد من الحرب، ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 41 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال. تشير المصادر الطبية إلى أن العدد غير نهائي، حيث لا يزال الآلاف مفقودين تحت الأنقاض.
كما أصيب أكثر من 100 ألف شخص بجروح متفاوتة، مع استمرار القصف العشوائي للمناطق السكنية. هذا الواقع المأساوي يعكس الوضع الكارثي في القطاع الذي يعاني من حصار طويل الأمد، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية.
دمار شامل بالأرقام: كارثة غزة خلال عام
في هذا العام الدموي، أسقط الجيش الإسرائيلي ما يزيد عن 85,000 طن من المتفجرات على غزة، مما أدى إلى تدمير أحياء كاملة وتحويل مدن إلى رماد. هذا الهجوم المكثف ترك أثرًا هائلًا على السكان المدنيين، حيث سجلت أرقام غير مسبوقة في تاريخ النزاع.
41,000 قتيل: بينهم آلاف النساء والأطفال، مما يعكس حجم العنف الذي طال الفئات الأكثر ضعفًا. كل زاوية من غزة تحمل ذكريات الفقدان والألم، حيث تتزايد المقابر الجماعية في ظل انهيار الخدمات الصحية.
74,000 مصاب: مع جروح تتراوح بين الطفيفة إلى الإصابات الخطيرة التي ستترك آثارًا دائمة على الناجين. كل جريح يحمل قصة عنف غير مسبوق، وسيبقى شاهدًا على القسوة التي تعرض لها المدنيون العُزل.
70,000 منزل دُمّر بالكامل: مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من سكان غزة. أصبحت العائلات بلا مأوى، تكافح للبقاء على قيد الحياة في ظل انعدام الظروف الملائمة، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي تواجهها غزة.
225,000 وحدة سكنية متضررة: هذه الوحدات لم تُدمر بالكامل، لكنها تعرضت لأضرار جسيمة جعلت الحياة داخلها شبه مستحيلة. يعاني السكان من العيش في ظروف قاسية، حيث يحاولون تأمين أدنى متطلبات الحياة.
البنية التحتية الصحية والتعليمية تحت الأنقاض
تسببت الغارات الإسرائيلية في خروج 32 مستشفى و100 مدرسة عن الخدمة، تاركة مئات الآلاف من الأطفال بلا تعليم وأعدادًا لا تحصى من الجرحى دون رعاية طبية. الأزمة الصحية في غزة تفاقمت بشكل حاد مع تدمير المستشفيات، بينما تعاني المدارس من الدمار الكلي أو الجزئي، مما يهدد جيلاً كاملاً بالحرمان من التعليم الأساسي.
اتهامات دولية متزايدة بإبادة جماعية
مع تزايد عدد الضحايا المدنيين، تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة. تعتبر منظمات حقوق الإنسان الدولية أن ما يحدث في غزة يتجاوز حدود "الحرب"، ويقترب من جريمة "الإبادة الجماعية".
إسرائيل، من جانبها، تبرر عملياتها العسكرية بأنها تستهدف مقاتلي حماس الذين تتهمهم باستخدام المدنيين كدروع بشرية. لكن مع تزايد الأعداد الصادمة للضحايا المدنيين، يبدو أن المجتمع الدولي يواجه اختبارًا حقيقيًا فيما يتعلق باتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الأزمة
كارثة إنسانية مستمرة: مستقبل مظلم لغزة
مع دخول الحرب عامها الثاني، يبقى المستقبل غامضًا بالنسبة لغزة. الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل متسارع، في ظل تدمير المدارس والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية.
يواجه سكان القطاع تحديات يومية للبقاء على قيد الحياة، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وزيادة الاعتماد على المساعدات الدولية. ولكن في ظل استمرار العنف، يبدو أن الحلول الدبلوماسية لا تزال بعيدة المنال