عاجل
الإثنين 30 سبتمبر 2024 الموافق 27 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عام ونصف من الحرب.. هل نجح الجيش السوداني في تحرير الخرطوم من قبضة قوات الدعم السريع؟

تحيا مصر

عام ونصف من الحرب في السودان بين الجيش السوداني بقيادة الفريق الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع»، بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ «حميدتي»، خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح 13 مليون شخص إلى جانب تفشي الأمراض والأوبئة في الدولة الأفريقية وسط تحذيرات أممية من خطر المجاعة قد يزداد في حال استمرت هذه الحرب الفتاكة. 

الجيش السوداني ومعركة تحرير الخرطوم

ومع احتدام المشهد العسكري داخل السودان وسط ضبابية المشهد السياسي وعدم وصول البلاد حتى الآن إلى بر الأمان والاستقرار، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات مبهجة للسودانيين في مصر والذين فروا من مآسي الحرب لحظات فرحة عارمة بعد ما تم تداوله من أنباء بنجاح الجيش السوداني في تحقق تقدم عسكري في مدينة الخرطوم. حيث نقلت تقارير ميدانية بقيام الجيش بتوجيه قصف مدفعي وجوي، واستعاد بعض مناطق الخرطوم.

مليون و200 ألف سوداني في مصر منذ اندلاع الحرب 

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، صرح السفير المصري بالسودان، هاني صلاح، إن:"مصر استقبلت نحو مليون و200 ألف سوداني بعد الحرب" ، إلى جانب آلاف من السودانيين الذين يعيشون في مصر منذ سنوات.

لحظة فرحة السودانيين في فيصل بعد سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم

وتشهد مدن الخرطوم وبحري وأم درمان معارك بمشاركة واسعة للطيران الحربي، والمدفعية والأسلحة الثقيلة والخفيفة، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. 

وأشارت مصادر عسكرية، إلى أن الجيش السوداني، واصل هجومه ضد مواقع قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، في محاولة لاستعادة السيطرة، مؤكدة أن: “الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، شن غارات استهدفت مواقع تابعة للدعم السريع في المنطقة الصناعية وحي كافوري شرقي الخرطوم بحري والذي يسيطر عليه قيادات نافذة في الدعم منذ بدء الحرب، منتصف أبريل من العام الماضي".

وأكدت المصادر، أن منطقة المقرن وسط الخرطوم ومنطقة سلاح المدرعات جنوب المدينة، شهدت بدورها معارك طاحنة استمرت لساعات طويلة، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تبادل قصف مدفعي ودوي انفجارات قوية، مشيرة إلى أن الجيش السوداني، واصل التقدم في منطقة المقرن وسط الخرطوم، وسيطر على مقر شركة زين للاتصالات.

مواصلة تقدم الجيش السوداني في الخرطوم

وبحسب المصادر العسكرية، فإن الجيش السوداني، واصل تقدمه في مواقع جديدة بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، وسيطر على جسر الحلفايا الرابط بين مدينة أم درمان وبحري.

كما حقق الجيش السوداني تقدما ملحوظا بالوصول إلى أقصى جنوب حي الحلفايا على تخوم حي شمبات في المناطق الواقعة شمالي مدينة الخرطوم بحري.

ويعمل الجيش السوداني بعد التحام قواته من أم درمان والكدرو عند مدخل جسر الحلفايا، التوغل جنوبا بهدف الالتحام مع قوات سلاح الإشارة أقصى جنوب الخرطوم بحري؛ لسد أي ثغرات يمكن أن تتسبب في التفاف قوات الدعم السريع المتمركزة في شرق النيل على قوات الجيش بالخرطوم بحري، ولفك الحصار عن مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم المستمر منذ اندلاع الحرب.

ومنذ اندلاع الحرب تسيطر «قوات الدعم السريع» بالكامل على الخرطوم، بما في ذلك المواقع العسكرية والسيادية، وتحاصر مقر القيادة العامة للجيش الواقع شرق المدينة.

13 مليون نازح منذ اندلاع الحرب 

وبحسب تقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والتي وصفت حركة نزوح السودانيين بأنها أكبر أزمات النزوح حول العالم ، بأن هناك نحو 11 مليون نازح قسري، من بينهم مليونان فروا إلى دول مجاورة. 

وفي وقت سابق، حذر برنامج الأغذية العالمي، بأن استمرار حرب السودان يعرض نصف السكان للجوع الشديد، وذلك في أوّل مجاعة مؤكدة بالعالم منذ عام 2017. في دولة عدد سكانها سكان يقدر بنحو 49.5 مليون نسمة. 

ونجح الجيش السوداني  في السيطرة على عدة مناطق فى وسط العاصمة الخرطوم، مع تعزيزات عسكرية للجيش عبر جسر النيل الأبيض، وسيطر على منطقة المقرن السياحية مع تقدمها شرقًا باتجاه قاعة الصداقة، وجنوبًا باتجاه المناطق الاستراتيجية الواقعة جنوب شرقي نفق الإستاد وسط العاصمة.

تابع موقع تحيا مصر علي