بعد اغتيال هنية ونصر الله.. لماذا تخشى إسرائيل استهداف يحيى السنوار؟
ADVERTISEMENT
في 31 يوليو اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الذي كان متواجد آنذاك لحضور مراسم تنصيب الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، وجاءت هذه العملية الإسرائيلية بعد يوم من شنها غارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر.
اغتيال هنية ونصر الله
وبعد مرور نحو شهر ونصف من اغتيال هنية، عمدت تل أبيب على التصعيد مع حزب الله وبدأت استهداف قيادات الحزب إلى أن طالت قائد الحزب واغتالت حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية على الضاحية معقل الحزب وتبنت بشكل رسمي هذه الضربة، وذلك على عكس اغتيال هنية فلم تعلق أو تتبني بشكل علني اغتياله.
وبعد اغتيال هنية تم تعيين يحي السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعلقت إسرائيل بشكل علني أنه مستهدف وستقتله، لكن رغم وصول الدولة العبرية لإسماعيل هنية في طهران والقضاء على قيادات حزب الله بما فيهم نصر الله، لم تصل ليحي السنوار أو أن جاز التعبير لم تغتاله، ما طرح ذلك تسأل لماذا تخشى إسرائيل اغتيال يحي السنوار ؟!
السنوار محاط بالرهائن
صحيفة Jerusalem Post كشفت أن إسرائيل كانت لديها فرصة للقضاء على السنوار لكنها تجنبتها خوفا من إيذاء الرهائن.
ونقلت الصحيفة عن قناة 12 العبرية أن السنوار أحاط نفسه بالرهائن واستخدمهم كدروع بشرية حتى لا تقوم إسرائيل بشن هجوم ضده.
وبحسب الصحيفة العبرية، فتلقت إسرائيل معلومات سرية وفرت لها فرصة فريدة لاغتيال السنوار، لكن تقرر أن مثل هذه العملية محفوفة بالمخاطر، حيث تم احتجاز الرهائن في نفس المنطقة التي يتواجد فيها زعيم حركة حماس
وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار، الذي تولى المنصب خلفا لزعيم حماس السياسي السابق إسماعيل هنية، بعد اغتيال هنية في طهران، مختبئا في أنفاق تحت غزة.
ووفق الصحيفة، فانتقل يحيى السنوار إلى قطاع غزة بعد علمه بالغارة الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وجاء هذا التقرير رغم الجدل الذي دار طيلة الأسبوع الماضي حول احتمال مقتل السنوار . فقد أعلن جيش الإسرائيلي الأحد الماضي أنه لا يستطيع تأكيد أو نفي التقارير حول الوفاة المحتملة بعد تداول شائعات عن مقتله.
الجيش الإسرائيلي ينشر صورة غامضة للسنوار
وفي هذه الأثناء، نفى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) هذه النظرية، معتقداً أن السنوار لا يزال على قيد الحياة.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، نشر المتحدث باسم جيش الإسرائيلي صورة من اجتماع لتقييم الوضع في أعقاب الضربة على الحوثيين في اليمن. وتظهر الصورة رسمًا تخطيطيًا لقيادة حماس، مع علامة استفهام فوق اسم السنوار، مما يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي غير متأكد من مكانه أو وضعه.