عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حصيلة مروعة للغارات الإسرائيلية: 1640 قتيلًا وآلاف الجرحى في لبنان

حصيلة مروعة للغارات
حصيلة مروعة للغارات الإسرائيلية

كشف وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي عقد يوم السبت عن حصيلة كارثية للغارات الإسرائيلية على لبنان، والتي استمرت منذ 8 أكتوبر 2023. وأعلن الوزير أن الاعتداءات الإسرائيلية أودت بحياة 1640 شخصًا، بينهم 104 أطفال و194 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 8408. وذكر أن هناك قتلى لا يزالون تحت الأنقاض، بينما يظل مصير العديد من المفقودين مجهولًا.

حصيلة الضحايا: مأساة مستمرة منذ أكتوبر

في تفصيل الحصيلة منذ اندلاع التصعيد في 8 أكتوبر 2023 حتى 15 سبتمبر 2024، أوضح الأبيض أن 610 شخصًا، بينهم 38 امرأة و17 طفلًا، فقدوا حياتهم نتيجة الغارات الإسرائيلية، فيما أصيب 2056 آخرون. ومع حلول الفترة الأكثر دموية بين 16 سبتمبر 2024 و27 من الشهر ذاته، تصاعدت الأرقام لتصل إلى 1030 قتيلًا، بينهم 56 امرأة و87 طفلًا، و6352 جريحًا.

أما منذ 28 سبتمبر 2024، فقد قُتل 11 شخصًا وأصيب 108 آخرون نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي. هذه الأرقام الصادمة تعكس تصعيدًا كبيرًا للعنف في لبنان وتزايد استهداف المدنيين الأبرياء، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في البلاد.

القطاع الصحي في مرمى النيران: ضحايا بين العاملين واستهداف للمراكز الطبية

لم يقتصر القصف الإسرائيلي على استهداف المدنيين فقط، بل امتد ليطال القطاع الصحي والعاملين فيه. وأشار الأبيض إلى أن 41 من العاملين في القطاع الصحي لقوا حتفهم نتيجة الغارات، بينما تم استهداف مراكز طبية حيوية في البلاد. يوم الجمعة الماضي، استهدفت ضربتان جويتان مراكز صحية في دير سريان والطيبة، مما أسفر عن مقتل 7 عاملين في القطاع الصحي وإصابة 4 آخرين.
 

ورغم استهداف المراكز الصحية، أكد الأبيض أن المستشفيات لم تخرج عن الخدمة حتى الآن، لكن وزارة الصحة اللبنانية عملت على إخلاء بعض المستشفيات من المرضى لتخفيف الضغط عليها ونقلهم إلى منشآت صحية أخرى. ويأتي هذا في محاولة لتوفير الرعاية الصحية المستمرة للجرحى والمرضى في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها البلاد.

تفاقم الأزمة الإنسانية: نزوح جماعي وضحايا تحت الأنقاض

إلى جانب الضحايا، تسببت الغارات الإسرائيلية في نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين من المناطق الأكثر تضررًا، بحثًا عن الأمان في مناطق أخرى داخل البلاد. وأكد الأبيض أن الغارات لم تستثنِ المناطق المدنية ولا البنى التحتية الصحية، مما جعل الظروف الإنسانية في لبنان تتدهور بشكل حاد.

وأشار الوزير إلى أن هناك قتلى ومفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، وأن الجهود جارية لاستكمال عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا. ومع كل غارة جديدة، تتعقد أزمة الإغاثة وتزداد الضغوط على السلطات اللبنانية في ظل نقص الموارد وتحديات الأمن والسلامة.

مستشفيات لبنان تحت الضغط: إجراءات طارئة لتخفيف العبء

أوضح الأبيض أن وزارة الصحة عملت بسرعة على تنفيذ عمليات إخلاء للمرضى من المستشفيات في المناطق الأكثر عرضة للقصف إلى مستشفيات أخرى، بهدف تخفيف العبء عن المنشآت الصحية التي تواجه ضغطًا هائلًا. وتأتي هذه الإجراءات في ظل تحديات لوجستية كبيرة تواجهها البلاد بسبب تدهور البنية التحتية نتيجة القصف المستمر.

وأضاف أن الوزارة تنسق مع المنظمات الدولية لتوفير المزيد من الدعم للمستشفيات والمراكز الصحية، لضمان استمرار تقديم الرعاية للمصابين، مشددًا على أن القطاع الصحي بحاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات الدولية للتعامل مع الوضع المتدهور.

استمرار التصعيد وتزايد الخسائر

مع استمرار الغارات الإسرائيلية وتصاعد التوترات، تتزايد المخاوف من أن الوضع في لبنان قد يشهد مزيدًا من التدهور، لا سيما مع تعمق الأزمة الإنسانية وتزايد أعداد الضحايا. تشير هذه الأرقام إلى أن لبنان يواجه واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه الحديث، وسط استمرار القصف الذي يودي بحياة المدنيين ويهدد بتفاقم الأوضاع في جميع أنحاء البلاد.

تابع موقع تحيا مصر علي