وزير الخارجية يلتقى مع نظيره السيراليوني بنيويورك
ADVERTISEMENT
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الأربعاء 25 سبتمبر مع تيموثي موسى كابا وزير الخارجية والتعاون الدولى السيراليوني، على هامش أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
العلاقات المتميزة بين البلدين
أشار وزير الخارجية والهجرة إلى العلاقات المتميزة بين البلدين وخاصة مع احتفال مصر وسيراليون بمرور 63 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية، وتطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مجالات الصحة، والسياحة، والتعدين، والزراعة، والأمن الغذائي.
بناء القدرات السيراليونية في كافة المجالات
أكد الوزير عبد العاطي حرص مصر على بناء القدرات السيراليونية في كافة المجالات، من خلال الدورات التدريبية للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومركز القاهرة الدولي للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، ومعهد الدراسات الدبلوماسية.
كما أشاد بالدور الذي تقوم به سيراليون خلال عضويتها الراهنة بمجلس الأمن في دعم وإبراز الملكية الإفريقية لقضايا السلم والأمن بالقارة.
مواصلة التنسيق وتبادل الرؤى إزاء القضايا
اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق وتبادل الرؤى إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
فعالية مهمة أقيمت على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة
وشارك وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، في فعالية مهمة أقيمت على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك يوم الخميس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. جاءت الفعالية تحت عنوان "اليوم العالمي للتخلص التام من الأسلحة النووية"، حيث أكد عبد العاطي في كلمته على أهمية التخلص الكامل من الأسلحة النووية كضرورة ملحة لحماية البشرية.
الأسلحة النووية تهديد عظيم للبشرية ويجب القضاء عليها
أوضح الدكتور بدر عبد العاطي خلال الفعالية أن "اليوم العالمي للتخلص التام من الأسلحة النووية" يمثل فرصة هامة لإرسال رسالة موحدة من المجتمع الدولي بأن الأسلحة النووية هي التهديد الأكبر الذي يواجه البشرية. وأكد أن القضاء التام على تلك الأسلحة واجب إنساني يجب تحقيقه، وأشار إلى أن استمرارية حالة الجمود في ملف نزع السلاح النووي، رغم مرور أكثر من نصف قرن على إبرام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، يُعزز من مخاطرها.
وأضاف الوزير أن التهديد باستخدام الأسلحة النووية لا يزال قائمًا، في ظل عودة الدول النووية إلى التلويح باستخدام هذه الأسلحة. وأشار إلى أن التوسع الكمي والنوعي في الترسانات النووية يعكس استمرار التهديد الذي تفرضه هذه الأسلحة على الأمن العالمي.
الضمان الوحيد لمنع الكوارث النووية هو التخلص الكامل منها
أكد الدكتور عبد العاطي أن الضمان الوحيد لمنع استخدام الأسلحة النووية هو القضاء الكامل عليها. وأوضح أن احتمالية استخدام هذه الأسلحة في ظل الاستقطاب الدولي الراهن لا تزال قائمة، مما يعزز الحاجة الملحة لتفعيل حظر شامل وصريح للأسلحة النووية على مستوى العالم. وأشار في كلمته إلى تهديدات علنية وضمنية باستخدام الأسلحة النووية في الصراعات الإقليمية، ومنها الصراع الأخير في غزة، ما يعكس خطورة استمرار هذا النوع من الأسلحة.
المجتمع الدولي مسؤول عن إنهاء الجمود في دورة المراجعة الجارية
وفي سياق حديثه، شدد عبد العاطي على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة لإنجاح دورة المراجعة الجارية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ودعا إلى إحراز تقدم حقيقي وعملي في تنفيذ الركيزة الأساسية لنزع السلاح النووي، وتحقيق عالمية المعاهدة. كما طالب بتفعيل قرارات مؤتمر المراجعة لعام 1995 التي نصت على إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذا القرار يمثل جزءًا لا يتجزأ من صفقة التمديد اللانهائي للمعاهدة.
إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ضرورة ملحة
ركز وزير الخارجية على أهمية تنفيذ قرار إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، معتبرًا أن هذه الخطوة هي جزء محوري من جهود نزع السلاح النووي عالميًا. وأوضح أن تطبيق هذا القرار سيسهم في تعزيز الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني من النزاعات المستمرة والتوترات الإقليمية.
وأعرب عبد العاطي عن أمله في أن يتم تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف، بما يضمن إزالة خطر الأسلحة النووية في المنطقة وتحقيق السلام العادل والمستدام.