نواب وأحزاب: مناقشة الحوار الوطني تحول الدعم العيني لنقدي تُمكّن الدولة من وصوله لمستحقيه
ADVERTISEMENT
أعلن مجلس أمناء الحوار الوطني بدء الاستعدادات لمناقشة قضية الدعم، والتي كانت الحكومة قد أحالتها للحوار الوطني خلال الفترة الماضية. وسوف يعقد المجلس اجتماعا يوم الاثنين 30 سبتمبر، ستتم دعوة المقرر العام والمقرر العام المساعد للمحور الاقتصادي له، وذلك لاستعراض وإقرار الإجراءات المطلوبة لضمان مناقشة القضية من كافة جوانبها، وعلى نطاق واسع يضمن مشاركة جميع المعنيين من خبراء ومتخصصين وجهات سياسية ومؤسسات تنفيذية ومجتمعية.
وأوضح مجلس الأمناء أنه منذ اليوم الأول لبدء المشاورات حول ترتيبات مناقشة قضية الدعم، ألزم المجلس نفسه بأن تتم هذه المناقشة بتجرد وحياد كاملين منه، دون الميل - كمجلس - لتطبيق أحد النظامين العيني أو النقدي، ليكون دوره - كالمعتاد - هو توفير بيئة حوارية تتسع لمشاركة كل الأراء والمقترحات.
النائب عمرو فهمي: مناقشة التحول من الدعم العيني لنقدي هدفه إعلاء مصلحة المواطن ووصول الدعم لمستحقيه
في هذا الصدد، قال النائب عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، إن ملف الدعم النقدي والعيني واحد من أهم الملفات التي تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية ويأتي على رأس أولويات الحكومة المصرية والحوار الوطني، بهدف إعلاء مصلحة المواطن المصري في المقام الأول، وضمان دعمه ومساندته بالشكل الأفضل والآليات السليمة في مواجهة حالة التضخم وارتفاع الأسعار.
وأكد فهمي في بيان له اليوم، أن بحث ملف تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، يمكن الجهات المعنية من الوصول إلى الطريقة المثلى لدعم جميع المواطنين المستحقين بشكل مطلق ، وينهي محاولات التلاعب بالأسعار والاستفادة من فارق السعر بين السلع المدعمة ونظيرتها في السوق الحر، موضحا أن الهدف من تحويل الدعم العيني إلى الدعم النقدي لا يستهدف تقليص الدعم، وإنما يدفع نحو اتخاذ إجراءات لترشيد الدعم، لاسيما وأن هناك جانب من الدعم العيني يذهب لغير المستحقين الفعليين.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الحكومة تسعى جاهدة نحو تمكين الفئات المستحقة من الحصول على الدعم اللازم وفق احتياجات كل مواطن، مشيرا إلى أن الاختيار ما بين الدعم العيني والدعم النقدي هي من القضايا التي تناولتها الكثير من الدراسات والأبحاث، التي يجب البناء عليها ليتم تصميم برنامج يحقق مصلحة المواطن.
وتابع: ما يجعل هناك رسالة طمأنينة، أن هذا الملف يعرض ويناقش في الحوار الوطني الذي يضم ممثلين من كافة القوى السياسية والحزبية والمجتمعية وخبراء ومتخصصين وممثلين من الحكومة وسيكون بحيادية تامة، جميعهم يهدفون لإعلاء مصلحة الوطن والمواطن في المقام الأول من خلال رؤى وأفكار ومقترحات متنوعة.
عياد رزق: مناقشة الحوار الوطني تحول الدعم العيني لنقدي تُمكّن الدولة من وصوله لمستحقيه
ثمّن عياد رزق القيادي في حزب الشعب الجهوري، إعلان مجلس أمناء الحوار الوطني عن مناقشة قضية تحول الدعم العيني إلى نقدي، على نطاق واسع يضمن مشاركة جميع المعنيين من خبراء ومتخصصين وجهات سياسية ومؤسسات تنفيذية ومجتمعية، مؤكدًا أن هذا النقاش يضمن الوصول إلى توصيات حيادية تتميز بالشفافية والنزاهة في تحقيق الهدف المنشود وهو وصول الدعم إلى مستحقيه أيًا كان شكله.
وأكد رزق في بيان له اليوم، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير وتلبية كافة احتياجات المواطنين من خلال وسائل وأنظمة جيدة تسهم في دعم المواطن المصري في مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار من خلال الحصول على حقوق ومستحقاته، مشيرًا إلى أن مناقشة قضية تحول الدعم العيني إلى نقدي تقضي على مشكلات كبيرة منها تراجع في جودة السلع وهبوط في الخدمة خاصة فيما يتعلق بسلعة الخبز.
وأشار القيادي في حزب الشعب الجمهوري إلى أن الجهات المعنية لديها رغبة شديدة في الوصول إلى الحل الأمثل لإشكالية الدعم التي شغلت طوائف المجتمع لسنوات طويلة، وتطبيق ما يُمكّن الدولة من الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا وتوجيه كل هذه المليارات لهم بدلاً من إهدارها في سلع ومواد عينية يذهب جزء كبير منها لجيوب بعض المنتعفين.
ولفت رزق إلى أن حل هذه الإشكالية تسهم أيضًا في الحد من إهدار أموال الدولة التي تدعم بها العديد من السلع والأشخاص غير المستحقين، وتنهي وجود سوق سوداء للسلع، حيث يتم من خلاله إعطاء الدعم لمستحقيه بالصورة المناسبة وبما يلبي احتياجاتهم.