عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تأثير العمل ليلاً على صحة القلب .. احذروا من هذه الأمراض

العمل ليلاً
العمل ليلاً

مع صعود ثقافة العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، يجد العديد من المهنيين أنفسهم يعملون في نوبات ليلية، لكن هذا التغيير في الروتين قد يكون له عواقب صحية خطيرة.

 تشير العديد من الدراسات إلى أن العاملين في نوبات الليل معرضون لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVDs) بسبب اضطرابات نمط الحياة واختلال التوازن الفسيولوجي.

لفهم الآثار الجانبية للعمل في الليل على القلب، تواصل فريق OnlyMyHealth مع الدكتور براشانت باوار، استشاري أمراض القلب التداخلية، مستشفى فورتيس هيرانانداني، نافي مومباي والدكتورة ساريتا راو، أخصائية أمراض القلب التداخلية، مستشفيات أبولو، ورصدها موقع تحيا مصر.

تأثير العمل على صحة القلب

من أهم المخاوف التي تواجه العاملين في نوبات العمل الليلية هو اضطراب الإيقاع اليومي الطبيعي للجسم. تلعب الساعة الداخلية للجسم، التي تنظم دورة النوم والاستيقاظ، دورًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة العامة.

يوضح الدكتور براشانت باوار المخاطر: "العامل في نوبات العمل الليلية هو شخص يعمل خارج ساعات العمل النهارية القياسية، عادة بين الساعة 6 مساءً و7 صباحًا. 

يمكن أن يؤدي هذا إلى اختلال إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية، وتعطيل دورة النوم وزيادة خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، ومشاكل الجهاز الهضمي، وسرطان الثدي، ونتائج الحمل السلبية.

وبعيداً عن المخاطر البيولوجية، كثيراً ما يتبنى العاملون في نوبات العمل الليلية عادات نمط حياة غير صحية تزيد من تعرضهم لأمراض القلب. وتلعب جداول تناول الطعام غير المنتظمة، وتفضيل الوجبات الخفيفة الغنية بالسعرات الحرارية في ساعات متأخرة من الليل، والافتقار إلى ممارسة الرياضة، دوراً في تفاقم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويؤكد الدكتور باوار أن النساء اللاتي يعملن في نوبات ليلية لأكثر من عقد من الزمان معرضات بشكل خاص لمشاكل القلب: "النساء اللاتي يعملن في نوبات ليلية معرضات لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 64% مقارنة باللواتي يعملن في نوبات نهارية منتظمة".

يواجه العاملون في نوبات الليل خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب مزيج من اضطراب الإيقاع اليومي واختيارات نمط الحياة غير الصحية وزيادة الضغوط النفسية. 

في حين أن الجسم قادر على التكيف، فإن التعرض الطويل الأمد للعمل في نوبات الليل يمكن أن يكون له آثار خطيرة على صحة القلب. من خلال الحفاظ على جدول نوم مناسب وتناول الطعام الجيد وممارسة الرياضة بانتظام والخضوع لفحوصات القلب المنتظمة، يمكن للعاملين في نوبات الليل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير. يعد الوعي والتدابير الاستباقية أمرًا أساسيًا لحماية صحة القلب في ساعات العمل غير التقليدية.

تابع موقع تحيا مصر علي