عاجل
الإثنين 04 نوفمبر 2024 الموافق 02 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رئيس الأركان الإسرائيلي يعلن التحضير لاجتياح بري ضد حزب الله في القرى المحصنة جنوب لبنان

رئيس أركان جيش الاحتلال
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هارتسي هاليفي

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هارتسي هاليفي، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن مناورات برية تهدف إلى دخول المناطق التي وصفها بأنها "أرض العدو"، في إشارة إلى القرى المحصنة التي أقامها حزب الله في جنوب لبنان. تأتي هذه التحضيرات وسط استمرار الهجمات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مواقع الحزب، وتزايد الهجمات الصاروخية من الجانب اللبناني.

إسرائيل توسع نطاق هجماتها الجوية استعدادًا لعملية برية

أكد رئيس الأركان هارتسي هاليفي أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تواصل قصف أهداف حزب الله دون توقف، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات الجوية هي تمهيد لمناورات برية قد تكون الأكبر منذ سنوات. وذكر هاليفي أن الهدف الأساسي من هذه العمليات هو "إعادة سكان المنطقة الشمالية إلى منازلهم بأمان"، في إشارة إلى المستوطنين الذين نزحوا بسبب القصف المتبادل مع حزب الله.

وأشار هاليفي إلى أن الجيش يستعد لدخول القرى الحدودية التي حولها حزب الله إلى مواقع عسكرية استراتيجية، مما يُعقد أي محاولة لاجتياح بري، لكنه شدد على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لتحمل هذه التحديات والتعامل مع التهديدات الميدانية المعقدة.

توسيع دائرة النيران: حزب الله يرد بالصواريخ وإسرائيل تعد برد قوي

أوضح هاليفي أن حزب الله وسع اليوم دائرة نيرانه، حيث استهدف مناطق أعمق داخل الأراضي الإسرائيلية. وأكد أن هذا التوسع في نطاق الهجمات لن يمر دون رد. وقال هاليفي إن الجيش الإسرائيلي سيقدم "ردًا قويًا للغاية" في وقت لاحق اليوم، موضحًا أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى يتم ضمان أمن المستوطنين في الشمال.
 

هذه التصريحات تأتي في وقت تتصاعد فيه الهجمات المتبادلة بين الجانبين، حيث أعلن حزب الله في الأيام الماضية عن استهدافه لمواقع استراتيجية في إسرائيل، من بينها قاعدة "دادو" العسكرية التي تعد مقرًا لقيادة المنطقة الشمالية.

التحضيرات للاجتياح البري: هل تتجه إسرائيل نحو حرب شاملة؟

مع ازدياد الحديث عن عملية برية إسرائيلية محتملة، تثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التحركات تشير إلى نية إسرائيل للدخول في حرب شاملة مع حزب الله. القرى الحدودية التي أشار إليها هاليفي تُعتبر جزءًا من تحصينات حزب الله العسكرية، التي أعدها الحزب على مدى سنوات طويلة لتكون مراكز مقاومة قوية في حالة اجتياح إسرائيلي.

القيادة العسكرية الإسرائيلية تدرك أن أي عملية برية قد تكون مكلفة للغاية، سواء على الصعيد البشري أو اللوجستي، لكن في الوقت نفسه، تُصر إسرائيل على ضرورة إزالة التهديدات الأمنية التي يشكلها حزب الله على مستوطناتها الشمالية.

هل المناورات البرية وشيكة؟

رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن حتى الآن عن موعد محدد لبدء أي عملية برية، إلا أن التصريحات تشير إلى أن الاستعدادات جارية على قدم وساق. يرى بعض المحللين أن هذه المناورات قد تكون بمثابة استعراض للقوة لردع حزب الله دون الحاجة للتصعيد إلى حرب شاملة، لكن إذا استمر التصعيد، فإن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة إلى المضي قدمًا في هذه العملية.

تابع موقع تحيا مصر علي