عاجل
الأربعاء 25 سبتمبر 2024 الموافق 22 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خطر صامت .. براز الحمام يصيبك بهذه الأمراض| موجود في كل بلكونة

براز الحمام
براز الحمام

الحمام من المشاهد الشائعة في المناطق الحضرية، وقد تراه غالبًا واقفًا على أسطح المنازل، أو يرفرف بأجنحته بسرعة في شرفتك، أو يتجمع في الأماكن العامة. 

ورغم أنه قد يبدو غير ضار، فإن فضلاته تحمل مخاطر خفية يمكن أن تؤثر بشكل خطير على صحة الإنسان. يمكن أن يؤدي التعرض لبراز الحمام إلى الإصابة بعدوى مختلفة، وأمراض الجهاز التنفسي، وحتى أمراض تهدد الحياة. 

 

مخاطر براز الحمام على صحتك

وكشف التقرير التالي وفقا لما رصده موقع تحيا مصر، الأمراض التي يشكلها براز الحملم، من الالتهابات الفطرية مثل داء الكريبتوكوكس إلى الأمراض البكتيرية مثل داء الببغائيات، تشكل هذه الفضلات خطرًا صامتًا.

لا تعد فضلات الحمام مجرد فوضى قبيحة المظهر، بل يمكن أن تحمل مجموعة من الأمراض الضارة بالبشر، لفهم المخاطر الصحية الناجمة عن فضلات الحمام، تواصلت OnlyMyHealth مع الدكتورة روحي بيرزادا، MBBS، طبيبة عامة، مومباي. 

وسلطت الضوء على العديد من الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق فضلات الحمام، بما في ذلك داء الببغاوات، وداء الهستوبلازما، وداء الكريبتوكوكس، وعدوى السالمونيلا. ويمكن أن تنتقل هذه الأمراض عندما يستنشق الناس جزيئات الغبار التي تحتوي على فضلات، وخاصة أثناء التنظيف.

يمكن أن تسبب داء الببغاوات، وهو عدوى بكتيرية، أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والطفح الجلدي والقشعريرة وحتى الالتهاب الرئوي.

تشكل داء الهيستوبلازما وداء الكريبتوكوكس، وهما عدوى فطرية، مصدر قلق خاص، وخاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة. وفقًا لدراسة تُعَد جراثيم الكريبتوكوكس، التي توجد عادة في فضلات الحمام، مصدرًا مهمًا للعدوى في البيئات الحضرية، وخاصة بين الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة. 

ويشير الدكتور بيرزادا إلى أن "ما يقرب من 85% من حالات عدوى الكريبتوكوكس تحدث بين الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة"، مما يجعل هذه القضية بالغة الأهمية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

ولا تتوقف المخاطر عند هذا الحد إذ يمكن لفضلات الحمام أن تحمل السالمونيلا، وهي عدوى بكتيرية تؤدي إلى الإسهال وآلام البطن والحمى. 

ويضيف الدكتور بيرزادا: "قد تكون عدوى السالمونيلا التي يمكن أن تسبب الإسهال موجودة أيضًا في فضلات الطيور. وتعمل هذه الفضلات كناقل كبير للأمراض حيث يمكنها أن تصل إلى مسافات بعيدة عن طريق الجو أو عن طريق الكنس".

تأثير الطيور على صحة الرئة 

بالنسبة لأولئك الذين يتعرضون بشكل متكرر للحمام أو فضلاته، فإن خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة يزداد. رئة مربي الطيور أو رئة مربي الطيور هي التهاب رئوي ناتج عن فرط الحساسية ويحدث بسبب التعرض لفترات طويلة لمستضدات الطيور، بما في ذلك تلك الموجودة في فضلات الحمام.

يوضح الدكتور بيرزادا: "في هذا المرض، تظهر أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل ضيق التنفس والسعال والحمى، وفي الحالات القصوى، انخفاض كفاءة الرئة والتليف الرئوي"، يمكن أن تتفاقم هذه الحالة إلى مضاعفات تنفسية خطيرة، خاصة إذا استمر التعرض لفترة طويلة.

لا تشكل فضلات الحمام المصدر الوحيد للخطر. فوفقًا للدكتور بيرزادا، "يمكن للفراء والريش أيضًا أن يسببوا أمراضًا في مجرى الهواء مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتهاب الشعب الهوائية والتهاب القصيبات الهوائية". 

وبالنسبة للأفراد الذين يعانون من حالات رئوية سابقة، فإن التعرض لفضلات الحمام يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراضهم ويؤدي إلى أمراض تنفسية أكثر خطورة.

تابع موقع تحيا مصر علي