عاجل
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 الموافق 21 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بايدن يحذّر من حرب شاملة في الشرق الأوسط ويدعو إلى حلول دبلوماسية لوقف إطلاق النار

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي جو بايدن

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن من اندلاع حرب شاملة قد تجرّ الشرق الأوسط نحو الفوضى، داعيًا إلى تفعيل الحلول الدبلوماسية لإنهاء النزاعات المتصاعدة في المنطقة. وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار بايدن إلى أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لضمان أمن واستقرار الأطراف المعنية في كل من لبنان وغزة، محذرًا من خطورة الموقف الراهن.

مخاطر اندلاع حرب إقليمية شاملة بين لبنان وإسرائيل

تأتي تحذيرات بايدن في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق. حيث أعلنت إسرائيل عن قصفها لمواقع تابعة لحزب الله، مما أسفر عن مقتل أكثر من 550 شخصًا. وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأمريكي أن "اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أي طرف"، مشددًا على ضرورة إيجاد تسوية دبلوماسية عاجلة تتيح لسكان المناطق الحدودية العودة إلى منازلهم بسلام.

وأضاف بايدن: "الطريق الوحيد لتحقيق أمن دائم في هذه المنطقة هو من خلال الحلول الدبلوماسية. على الرغم من التصعيد الحالي، لا يزال بإمكاننا العمل على بناء سلام دائم"، مؤكداً أن بلاده لن تتوانى عن بذل الجهود اللازمة لتحقيق ذلك.

فشل المحاولات الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة

على صعيد آخر، تواجه الجهود الأمريكية تحديات كبيرة في غزة، حيث لم تثمر المحاولات المتواصلة عن تحقيق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس. وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كاشفاً عن أن قطر ومصر شريكان رئيسيان في هذه الجهود.

وقال الرئيس الأمريكي: "لقد طرحنا مع قطر ومصر اتفاقًا لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، وهو اتفاق يحظى بدعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لكن الوقت يضغط على جميع الأطراف لإنجاز بنوده سريعًا." وأضاف بايدن أن الاتفاق المنتظر "سيعيد الرهائن، ويضمن أمن إسرائيل، ويسهم في تحرير غزة من سيطرة حماس، مما يخفف من المعاناة الإنسانية هناك."

الدور الإيراني في الأزمة ومخاوف الأسلحة النووية

لم يغفل بايدن الإشارة إلى إيران ودورها في المنطقة، حيث أكد أن "علينا أن نمنع إيران من التصرف عبر وكلائها الإقليميين." وشدد على ضرورة عدم حصول إيران على أسلحة نووية، قائلاً إن "التقدم نحو السلام سيعزز موقفنا في مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران."

وأكد الرئيس الأمريكي أن التحديات النووية ليست محصورة في إيران، بل تشكل تهديدًا عالميًا، داعيًا المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود للحد من مخاطر انتشار الأسلحة النووية.

السعي نحو حل الدولتين وضمان حقوق الفلسطينيين

في سياق آخر، أبدى بايدن دعمه القوي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشددًا على ضرورة التصدي للعنف الذي يمارس ضد الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية. وقال: "الوقت قد حان للبدء في بناء حل دائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي من خلال العمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن."

التحولات العالمية وتأثيراتها على الشرق الأوسط

إلى جانب النزاعات في الشرق الأوسط، تناول بايدن القضايا العالمية الأخرى، مثل الحرب الروسية الأوكرانية والصراع في السودان. وفي إشارة إلى تأثير هذه النزاعات على الأمن العالمي، قال بايدن: "العالم يشهد تغيرات كبيرة وسط أزمات متعددة تهدد استقرار الدول، ونحن في حاجة ماسة إلى تضافر الجهود لحل هذه النزاعات."

وأختتم خطابه بتأكيده على أن الدبلوماسية تبقى الأداة الأساسية لمواجهة تلك التحديات، داعياً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تعزيز التعاون للحفاظ على الاستقرار العالمي.

 

تابع موقع تحيا مصر علي