عاجل
الأربعاء 30 أكتوبر 2024 الموافق 27 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

5 توصيات للأزهر عن المرأة.. ويوصي بتغيير المفاهيم الخاطئة وتعزيز دور السيدات في المجتمع

مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية

ألقى الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، اليوم الثلاثاء، التوصيات الختامية للندوة الشهرية لمجلة الأزهر، والتي ناقشت عددا من المحاور المهمة؛ هي: (عضل المرأة في الزواج)، و(تقييد حقوق المرأة في الطلاق)، و(حرمان المرأة من حقها في الميراث)، و(حقوق المرأة في الإسلام)، و(عضل المرأة في التربية).


وقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات، أبرزها الآتي:

 

1) تؤكد الندوة  أن الإسلام أوجب الإحسان إلى المرأة والعناية بها، ورفع شأنها في جميع أحوالها؛ فكرمها أما وأختا وبنتا وزوجة. 
2) ) تثمن الندوة مواقف الأزهر الشريف التي تؤكد تعظيم دور المرأة، واستغلال طاقاتها، واحترام حقوقها التي كفلها الإسلام قبل أن تعرفها المنظمات الحقوقية في العالم.
3) توصي الندوة بتكثيف الجهود التوعوية لتغيير المفاهيم الخاطئة حول المرأة، وتعزيز دورها في المجتمع.
4) تطالب الندوة بتشديد العقوبات المتعلقة بالتعدي على حقوق المرأة، وتجريم جميع أشكال التمييز ضدها.
5) تشدد الندوة  على ضرورة التنسيق بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة مشكلة عضل المرأة، التي تؤثر سلبا على حقوقها وكرامتها، وتتعارض مع مبادئ الإسلام السمحة.

 

وعقد مجمع البحوث الإسلامية، اليوم، الندوة الشهريَّة لـ مجلة الأزهر الشريف تحت عنوان: (عَضْل المرأة وأثره على الأسرة والمجتمع)، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حاضر في الندوة: الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور إبراهيم الهدهد، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبدالفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة فريدة محمد علي، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، والدكتور عبدالمنعم سلطان، أستاذ الشريعة، وكيل كلية الحقوق الأسبق بجامعة المنوفية، وأدار الندوة الإعلامي حسن الشاذلي.

 

الشريعة الإسلامية تنصف ولا تجحف

واستفتح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الندوة، بأن الشريعة الإسلامية تنصف ولا تجحف وأن البعد عن مبادئها يسهم في انتقاص الحقوق ويرسخ للظلم، مبينا أن فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعضد ويدعم المرأة لقيمتها ودورها الجوهري في بناء الأوطان ويوصي بها دائما، مضيفا أن هذه الندوة صادفت مولد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد وُلدت الحقوق بميلاد النبي، وقد حرّم الإسلام عضْل المرأة، لأن في العضل إسقاط لحقوقها ويحرمها ما فرضه الله لها.

 

 الإسلام أعطى المرأة حقوقها كاملة 

من جانبه، أوضح الدكتور العواري، الذي تحدث عن "نهي القرآن عن عضل المرأة وتقييد حريتها"، أن بعض العادات والتقاليد التي توارثناها؛ بعيدة عن تعاليم الإسلام والإنصاف وقد أسهمت في ظلم المرأة وحجب بعض حقوقها، مؤكدا أن الإسلام أعطى المرأة حقوقها كاملة بما يجعلها تؤدي دورها في الأسرة والمجتمع  وبما يحقق الأمن والاستقرار للأوطان، مشددا أن بعض التقاليد في مجتمعاتنا أساءت إلى صورة الإسلام ويجب الثورة عليها لأنها تمثل خطرا على الأسرة والمجتمع.

 

 الزواج هو أعظم ميثاق في تاريخ البشرية
 


وفي ذات السياق بيّن الدكتور عبد المنعم سلطان، أستاذ الشريعة، وكيل كلية الحقوق الأسبق بجامعة المنوفية، والذي تناول "تقييد حقوق المرأة في الزواج وأثر ذلك على الأسر والمجتمعات"، أن الزواج هو أعظم ميثاق في تاريخ البشرية، لعظم ما يترتب عليه من حقوق وواجبات وآثار، فهو سبب رئيس في استقرار المجتمعات، موضحا أن العضل يكون في منع المرأة من الزواج من الكفء أو زواجها ممن هو ليس بكفء، وكلاهما مرفوض، لأنه يترتب عليه آثار سلبية على المرأة والمجتمع.

 

الأسرة إذا قامت على خلل انهدم المجتمع كله

 

من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم الهدهد خلال تناوله حرمان المرأة من حقها في الميراث، أن الأسرة إذا قامت على خلل انهدم المجتمع كله، لأن منع حدود الله يتسبب في الصراعات والانشقاق مما يهدم الوطن، ومن بين الأمور التي قد تتسبب في الخلافات الشديدة منع الميراث وعدم إعطائه لمستحقيه وخاصة المرأة التي كثيرا ما يتم الاستيلاء على ميراثها أو إعطائها أقل من حقوقها، مبينا أن العضل في الميراث يكون بطريقتين إما بالترغيب في ترك الميراث لصالح بعض الذرية أو بالترهيب بالتهديد بالقطيعة، وكلاهما مخالف لشرع الله.

 

واختتمت الدكتورة فريدة محمد علي، الندوة ببيان حقوق المرأة في الإسلام، موضحة أن بعض العادات والتقاليد أضرت بالمرأة في بعض الأمور ومنعتها من حقوق منحها الله إياها من فوق سبع سماوات، وأول هذه الحقوق استقلالها بالذمة المالية وحقها في الميراث، ومن الحقوق أيضا الصداق( المهر) ولها أن تتصرف فيه كما تشاء، وحقها في التعليم شأنها في ذلك شأن الرجال، لذا لابد أن تصقل المرأة بالعلوم المختلفة لأنها تقوم بتربية النشء، وعليها مسؤولية كبيرة في هذا الشأن، لذا أصبح تعليمها ضرورة ملحة لتقدم المجتمع وتحضره.

تابع موقع تحيا مصر علي