مصر تؤكد دورها الريادي في حركة عدم الانحياز وتدعو لدعم فلسطين وإنهاء الأسلحة النووية
ADVERTISEMENT
ألقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، كلمة مصر خلال اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز الذي عُقد على هامش الشق رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 23 سبتمبر. وأكد عبد العاطي أن مصر كانت وستظل رائدة في حركة عدم الانحياز، مشيرًا إلى دورها المؤسس في "التضامن الأفرو-أسيوي" بمؤتمر باندونج عام 1955. وشدد على أن حركة عدم الانحياز تشكل منصة أساسية لتعزيز التعاون بين دول الجنوب ومواجهة التحديات المتزايدة على الساحة الدولية، بما في ذلك حالة الاستقطاب الدولي المتصاعد.
دور مصر التاريخي في حركة عدم الانحياز: تعزيز التعاون بين دول الجنوب
في كلمته، أكد عبد العاطي أن مصر تواصل دعمها الثابت لأهداف ومبادئ حركة عدم الانحياز، مؤكدًا أن الحركة تمثل منبرًا مهمًا لتعزيز التعاون بين دول الجنوب. وتعد الحركة ركيزة أساسية للدفاع عن مصالح دول الجنوب في المحافل الدولية. وأشار إلى أن دور الحركة أصبح أكثر أهمية في ظل التحديات المتزايدة على الساحة الدولية، لا سيما مع تزايد الاستقطاب العالمي.
الوضع في الشرق الأوسط: دعوة لإدانة العدوان الإسرائيلي
تطرق وزير الخارجية المصري إلى الوضع المتدهور في الشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن قتل وتشريد المدنيين، مؤكدًا أن السياسات الوحشية لإسرائيل، بما في ذلك فرض الحصار وعرقلة المساعدات الإنسانية، تتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية. ودعا المجتمع الدولي لإدانة هذه السياسات، محذرًا من احتمالية توسع نطاق الحرب إلى لبنان. وشدد على أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
دعم مصر لوحدة واستقرار السودان والصومال: رفض التدخلات الخارجية
كما أكد عبد العاطي في كلمته على دعم مصر الكامل لوحدة واستقرار السودان في ظل الملكية الوطنية، بالإضافة إلى دعم الصومال في جهوده لاستعادة السيطرة على جميع أراضيه. وشدد على رفض أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للدولتين، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
نزع الأسلحة النووية: دعوة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل
وفي إطار الجهود الدولية لنزع الأسلحة النووية، دعا عبد العاطي إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وأكد على أهمية التخلص التام من الأسلحة النووية بشكل لا رجعة فيه، مشددًا على ضرورة التزام الدول النووية بتعهداتها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. كما حذر من أن أي إجراءات تهدف فقط إلى خفض المخاطر النووية لا يمكن أن تكون بديلاً عن نزع الأسلحة.
التحديات الاقتصادية: دعوة للتعاون الدولي لتحقيق التعافي
في ختام كلمته، أشار وزير الخارجية إلى التحديات الاقتصادية العالمية التي تواجه الدول النامية، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق التعافي الاقتصادي. وأكد أن مؤسسات التمويل الدولية عليها دعم جهود الدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي، مع التأكيد على أهمية الشراكة الدولية في مواجهة الأزمات العالمية.