استمرار النمو السياحي حتى أكتوبر 2025،
مصر تستقطب أنظار العالم| سكان 170 دولة يخططون لزيارتها في الشتاء
ADVERTISEMENT
شهدت مصر مؤخرًا ازدهارًا ملحوظًا في قطاع السياحة، حيث أعرب سكان 170 دولة عن رغبتهم في زيارة البلاد خلال موسم الشتاء، وفقًا لتصريحات حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية.
مكانة مصر كوجهة مفضلة لقضاء العطلات
وأشار حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إلى أن شهري سبتمبر وأكتوبر يمثلان فترة انتقالية مهمة من الموسم السياحي الصيفي إلى الشتوي، وقد بدأت هذه الفترة بتوافد أعداد كبيرة من السياح، مما يعكس مكانة مصر كوجهة مفضلة لقضاء العطلات.
وأوضح هزاع، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، أن الاهتمام الكبير من قبل السياح، وخاصة من الدول الأوروبية، يعزز مكانة مصر على خارطة السياحة العالمية، حيث تجذب شواطئ البحر الأحمر وجنوب سيناء السياح الباحثين عن الأجواء الدافئة والشواطئ الخلابة خلال فصل الشتاء. وأضاف أن الحكومة المصرية تدعم بشكل مستمر قطاع الطيران الشاطئي، مما يسهم في تيسير حركة السياح وزيادة أعداد الوافدين.
وأكد هزاع أن التوقعات تشير إلى استمرار النمو السياحي حتى أكتوبر 2025، وهو ما يدل على استقرار وانتعاش القطاع السياحي، خصوصًا بعد التحديات التي واجهتها البلاد والعالم خلال السنوات الماضية بسبب جائحة كورونا. هذا الانتعاش السياحي لم يكن ليحدث لولا الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لتحسين البنية التحتية للقطاع السياحي وتطوير الخدمات المقدمة للسياح، مما جعل مصر وجهة أكثر جذبًا للمسافرين من مختلف أنحاء العالم.
استمرار النمو السياحي حتى أكتوبر 2025
وفيما يتعلق بالعوامل التي أدت إلى هذا الارتفاع الكبير في عدد الرحلات السياحية إلى مصر، أوضح هزاع أن الدولة المصرية عملت بجد على تطوير البنية التحتية السياحية، بما في ذلك تحسين المرافق والخدمات الفندقية والمواقع السياحية، بالإضافة إلى تعزيز شبكة الطرق والمواصلات، مما يسهل على السياح التنقل داخل البلاد والوصول إلى مختلف الوجهات السياحية بسهولة ويسر.
كما لفت إلى أهمية الجهود الترويجية التي بذلتها الدولة في السنوات الأخيرة، حيث اعتمدت وزارة السياحة على استراتيجيات تسويقية مبتكرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن المشاركة الفعّالة في المعارض الدولية للترويج للوجهات السياحية المصرية. وأكد أن هذه الجهود لم تقتصر على السياحة الشاطئية فقط، بل شملت أيضًا السياحة الثقافية والأثرية، حيث تم التركيز على مواقع مثل الأقصر وأسوان التي تحتضن كنوزًا أثرية لا تقدر بثمن.
وفي ظل هذا الإقبال المتزايد، تعمل الحكومة المصرية على وضع خطط مستقبلية لمواكبة هذا النمو المتوقع، من خلال زيادة الاستثمارات في القطاع السياحي وتعزيز الشراكات مع وكالات السفر العالمية. وتستعد الدولة لاستقبال المزيد من الرحلات السياحية من مختلف دول العالم، حيث تتطلع مصر إلى أن تكون الوجهة الأولى للسياحة الشتوية، ليس فقط في المنطقة، بل على مستوى العالم.
ومع دخول موسم الشتاء، يبدو أن مصر على موعد مع انتعاش اقتصادي جديد، يدعمه قطاع السياحة الذي يعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني. وستكون الفترة القادمة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة البلاد على الحفاظ على هذا الزخم السياحي واستثماره لتحقيق مزيد من النمو والازدهار.