اخطر من حمى الضنك .. أزمة صحية جديدة تهدد الهند

في الوقت الذي تكافح فيه ولاية تلانجانا بالهند ارتفاعًا حادًا في الأمراض المنقولة بالنواقل خلال موسم الرياح الموسمية، برزت حمى شيكونجونيا كمصدر قلق أكثر إلحاحًا من حمى الضنك، وفقًا لخبراء الصحة. 

تكشف البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة بالولاية عن اتجاه مثير للقلق، مع وجود حالات كبيرة من كل من المرضين والعدوى الأخرى ذات الصلة. 

ولاية تسجل الأعلى إصابات بمرض حمى الضنك .. تفاصيل

أعراض حمى الكسل تظهر في خمس دول .. تفاصيل

ويستكشف هذا التقرير الأزمة الصحية الحالية في تلانجانا، وتقارن بين تأثيرات حمى شيكونجونيا وحمى الضنك، وتفحص الآثار المترتبة على الصحة وفقا لما رصده موقع تحيا مصر.

في الفترة من يناير إلى 31 أغسطس من هذا العام، سجلت ولاية تيلانجانا عددًا كبيرًا من حالات الإصابة بالأمراض المنقولة بالنواقل. وكانت الإحصائيات على النحو التالي: 6405 حالة إصابة بحمى الضنك، و178 حالة إصابة بحمى شيكونغونيا، و200 حالة إصابة بالملاريا، و6192 حالة إصابة بالحمى. وفي حين أثار تفشي حمى الضنك في البداية حالة من الذعر، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى أن حمى شيكونغونيا تشكل الآن تهديدًا أكبر.

التأثير المتزايد لمرض شيكونغونيا

على الرغم من أن الأنفلونزا تظل مشكلة مستمرة، وتتميز بأعراض شائعة مثل نزلات البرد والسعال والحمى وآلام الجسم، إلا أن حمى شيكونغونيا أثبتت أنها ضارة بشكل خاص. يرتبط هذا المرض بمضاعفات شديدة، في المقام الأول التهاب المفاصل المزمن بعد الفيروس (CCA)، والمعروف أيضًا باسم اعتلال المفاصل بعد الفيروس. تتجلى هذه الحالة في آلام شديدة في المفاصل يمكن أن تستمر لأكثر من خمسة أسابيع بعد التعافي الأولي، مما يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.

أكد الدكتور سانجاي كومار، كبير الاستشاريين في عيادات تاتفان إي، على خطورة حالات شيكونغونيا الحالية. وأشار إلى أننا "نشهد عددًا كبيرًا من الحالات التي تجمع بين حمى الضنك وحمى شيكونغونيا والإنفلونزا. وفي حين أن حالات حمى الضنك موجودة، فإن حمى شيكونغونيا وتأثيراتها بعد الفيروس أكثر إعاقة بشكل ملحوظ. 

تتراوح فترة التعافي المعتادة من العدوى الفيروسية من أسبوع إلى أسبوعين، لكننا نواجه فترات تعافي مطولة بسبب المضاعفات مثل التهاب المفاصل بعد الفيروس.

حمى شيكونغونيا مقابل حمى الضنك

وقد وُصف تفشي حمى شيكونغونيا هذا العام بأنه الأشد حدة في العقد الماضي، متجاوزًا حمى الضنك من حيث التأثير. ورغم أن أعراض حمى الضنك وحمى شيكونغونيا تتداخل أحيانًا، إلا أنها تختلف اختلافًا واضحًا. 

إذ تتميز حمى الضنك بصداع شديد وألم خلف العينين وآلام في الظهر. ومن ناحية أخرى، تتميز حمى شيكونغونيا بألم شديد في المفاصل، وهو أكثر استمرارًا وإعاقة. وتتعرض مجموعات معينة، بما في ذلك الأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن والأفراد الذين يعانون من حالات صحية سابقة، لخطر أكبر من المضاعفات الشديدة الناجمة عن هذه العدوى.