ضربة استباقية.. لماذا استهدفت إسرائيل أجهزة البيجر التابعة لحزب الله فى هذا التوقيت؟
ADVERTISEMENT
معلومات جديدة تتكشف حول هجوم أجهزة "البيجر" والذي طالت عدد كبير من عناصر حزب الله الذي يستخدمون هذا الجهاز كوسيلة آمنة وبعيدة عن المراقبة الإسرائيلية، إلا أن الهجوم الذي وقع امس كان صادم واختراق أمني في صفوف الحزب.
الضربات الاستباقية عقيدة إسرائيلية
إسرائيل تعتاد في ضرباتها اللجوء إلى الهجمات الاستباقية، فهو ليس مجرد نهج أو سياسة وإنما عقيدة لدى الدولة العبرية، بشن ضربات استباقية ضد من تعتبرهم خصوم لها قبل أن يشنوا هجوم ضدها، وهذا ما حدث يوم أمس عندما قامت بشن هجوم ضد حزب الله قبل أن تشرع في تنفيذ هجوم كبير ضد إسرائيل بحسب ما كشف عنه مصادر أمريكية وإسرائيلية.
وذكر موقع أكسيوس أن إسرائيل قررت تفجير أجهزة البيجر التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا، خوفا من أن يتم اكتشاف عمليتها السرية من قبل الحزب.
وقال مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على العملية إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خططت لاستخدام أجهزة النداء المفخخة التي تمكنت من "زرعها" في صفوف حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة لمحاولة شل حركة حزب الله.
إسرائيل تخوفت من اكتشاف خطتها
ولكن في الأيام الأخيرة، أصبح القادة الإسرائيليون قلقين من احتمال اكتشاف حزب الله لهذه الأجهزة. وقال مسؤول أميركي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار وزرائه ورؤساء قوات الدفاع الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات قرروا استخدام النظام الآن بدلاً من المخاطرة باكتشافه من قبل حزب الله.
واليوم أصدر حزب الله بيان شديد اللهجة يتوعد بالرد على الهجوم الذي أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم طفل، وإصابة 2800 آخرين.
وقال حزب الله إن العديد من عناصر وحداته ومؤسساته العسكرية كانوا من بين الضحايا.
وأكد إنه سيواصل القتال ضد إسرائيل على طول الحدود بشكل منفصل عن انتقامه لهجوم جهاز النداء، مضيفا أن على إسرائيل أن تتوقع ردا انتقاميا على العملية.
وكانت المخاوف الإسرائيلية التي أدت إلى قرار تنفيذ الهجوم أول من أوردها موقع "المونيتور" الذي قال إن اثنين من عناصر حزب الله أثارا الشكوك بشأن أجهزة الاستدعاء في الأيام الأخيرة.
وعندما زار مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، عاموس هوشتاين، إسرائيل يوم الاثنين، كان نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ومسؤولون كبار آخرون منخرطين في ساعات من المشاورات الأمنية.
وقال مسؤول أميركي إنهم عندما التقوا المبعوث الأمريكي، لم يقدموا له حتى تلميحا عما كان يجري خلف الكواليس.
وفي عصر الثلاثاء بالتوقيت المحلي، وقبل دقائق قليلة من بدء انفجار أجهزة الاستدعاء في جميع أنحاء لبنان، اتصل جالانت بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وأخبره أن إسرائيل على وشك تنفيذ عملية في لبنان قريبا، لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل محددة.
الولايات المتحدة لم تعلم بالهجوم إلا قبل وقوعه بدقائق
وقال مسؤول أميركي إن الإسرائيليين لم يخبروا الولايات المتحدة بتفاصيل العملية.
ومع ذلك، قال مسؤولون أميركيون إنهم لم يروا في اتصال جالانت إشعارا مسبقا جديا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين يوم الثلاثاء: "لم نكن على علم بهذه العملية ولم نشارك فيها".
وأكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن حزب الله قد يشن هجوما كبيرا ضد إسرائيل انتقاما من الهجوم الذي وقع أمس واستهدف عناصر الحزب المدعوم من إيران.