عاجل
الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الهواري: برنامج قوافل مجمع البحوث الإسلامية يستهدف بث روح الأمل والتفاؤل

تحيا مصر

أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قافلة توعوية شاملة إلى محافظة شمال سيناء، والواحات البحرية بمحافظة الجيزة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب- شيخ الأزهر الشريف بتكثيف الجهود الدعوية والتوعوية لوعاظ الأزهر وواعظاته خاصة في المناطق النائية والأكثر احتياجًا لبرامج التوعية.

 

 برنامج عمل القوافل


وقال الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع د. محمود الهواري، إن برنامج عمل القوافل يعكس دور الأزهر التنموي والدعوي واهتمامه بمختلف شرائح المجتمع، وأهمية الوصول إلى الناس مهما اختلفت مواقعهم واهتماماتهم، وخاصة المناطق الحدودية والنائية، لأجل تفعيل الجوانب الإيجابية في حياتهم والاستفادة من قدراتهم وإدماجهم في الحياة.

بث روح الأمل والتفاؤل

وأضاف أن برنامج القوافل يستهدف بث روح الأمل والتفاؤل، وبيان دور كل فرد في المجتمع، وخاصة الشباب لما يمثلونه من أهمية كبرى في بناء الدولة المصرية، والتغلب على التحديات التي تواجهها. 


 

ولفت الهواري إلى أن أعضاء القافلة حريصون على التواصل الفعال مع الجميع في مختلف أماكن تواجدهم، ومناقشة الكثير من القضايا المهمة معهم، والرد على أسئلتهم واستفساراتهم المختلفة، وتنمية قيمة الإيجابية عندهم  بما يسهم في بناء الوطن بعزيمة وإصرار من خلال الوعي بقيمة الوطن وبواجبات حماية ترابه والدفاع عن مقدساته، موضحًا أن تحقيق رسالة الأزهر فيما يتعلق بقضية الوعي المجتمعي يمثل أولوية قصوى في استراتيجية المجمع الدعوية.

 

 ذكرى مولد نبي الرحمة

وفي سياق آخر، تقدَّم الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأصدق التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري والمسلمين جميعًا في العالمين العربي والإسلامي بمناسبة ذكرى مولد نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يُعيد علينا هذه الأيام بالخير والمحبة والرحمة والسلام.

 

الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف

وأكَّد مُفتي الجمهورية في بيانه، اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال بذِكرى المَولد النبوي الشريف أنَّ ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ميلادًا للرحمة غير المحدودة للإنسانية جمعاء، فرسالة الإسلام قائمة على الرحمة؛ ولذلك قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، مشيرًا إلى أنَّ الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف يمدُّنا بمزيد من الأمل والنور لتَشُدَّ على أيدِينا وسواعِدِنا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينا نحوَ البناء والعمران؛ رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والإقبال عليها وتعميرها.

 

تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم 

وأوضح المفتي أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن محدودة بل كانت تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادي والمعنوي، كما أنها لم تكن مقصورة على أهل ذلك الـزمان؛ بل امتدت على مدار التاريخ والأيام لتشمل العالمين.

 

سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم العطرة مليئة بالمواقف

وأشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم العطرة مليئة بالمواقف والأحداث التي تعلمنا قيمًا إنسانية راقية تستقيم معها الحياة وتُعمَّر بها الأرض، وتتآلف بها النفوس إذا ما ترجمناها إلى واقعٍ عملي في حياتنا، وقد أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى ضرورة اتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.

 

وأكَّد المفتي أنَّ القراءة العصرية لسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتطبيقها تطبيقًا عمليًّا صحيحًا أصبح ضرورة ملحَّة في ظلِّ ما نعيشه من أحداث وفتن تتطلَّب منَّا التمسك بأخلاق النبي وتحقيق مقاصد الإسلام العليا.

 

رحمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظهرت في كل أمور حياته

 

وأوضح مفتي الجمهورية أن رحمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظهرت في كل أمور حياته، ولعل من أبرزها ما قاله عن أهل مكة الذين آذَوه وعذبوا أصحابه، ومع ذلك لم يَدْعُ عليهم، بل كان قارئًا للمستقبل ومستبصرًا النور القادم، فقال لسيدنا جبريل: "بل أرجو أن يُخرج اللهُ من أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا".

 

ودعا مفتي الجمهورية إلى ضرورة التأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم والتحلي بها، ومنها رحمته صلى الله عليه وسلم، التي شملت أهله وأصحابه والأمة كلها، فقد كان صلى الله عليه وسلم خيرَ الناس وخيرهم لأمَّته وخيرهم لأهله.

تابع موقع تحيا مصر علي