سيناريوهات عودة خطة تخفيف الأحمال.. مجلس الوزراء صاحب القرار.. الكهرباء تدرس قطع التيار لمدة ساعة واحدة.. وجهود وقف السرقات الحل الأقرب

في إطار الجهود الحكومية لمواجهة أزمة الكهرباء، تقترب المدة الزمنية التي حددها مجلس الوزراء لوقف العمل بخطة تخفيف الأحمال على الشبكة الموحدة للكهرباء، والتي بدأت في 21 يوليو الماضي، من نهايتها. 

وزير الكهرباء: حريصون على دعم خطط التنمية بالوادي الجديد

وصلت لـ 40%.. حزب العدل يهاجم الحكومة بسبب زيادة أسعار الكهرباء

تدرس الوزارة إمكانية إشراك القطاع الخاص في مراقبة استهلاك الكهرباء

حيث من المقرر أن تنتهي فترة الإيقاف في 15 سبتمبر الجاري، وتستعد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة حالياً لمراجعة الخيارات المتاحة بخصوص العودة إلى تطبيق خطة تخفيف الأحمال أو استمرار تعليقها. 

تنتهي فترة الإيقاف في 15 سبتمبر الجاري

ورغم أن قرار العودة إلى خطة تخفيف الأحمال من عدمه لا يزال غير محسوم، إلا أن مصادر مطلعة تشير إلى أن الاحتمالات الأكثر ترجيحاً هي إما العودة بخطة تخفيف الأحمال ولكن بمدة أقل، تصل إلى 60 دقيقة بدلاً من ساعتين، أو الاستمرار في تعليق الخطة. يأتي ذلك في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتوفير المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء.

وفي هذا الصدد، تسعى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إلى تعزيز الجهود لمكافحة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي وتقليل الفاقد على الشبكة، حيث تم تكثيف التعاون بين الوزارة وشرطة الكهرباء لضبط قضايا سرقة التيار والسيطرة على الفاقد. 

كما تدرس الوزارة إمكانية إشراك القطاع الخاص في مراقبة استهلاك الكهرباء، مع عقد اجتماعات مع شركات عالمية مثل هواوي لبحث إمكانية بناء شبكة كهرباء أكثر مرونة وأماناً.

وقد ناقش الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع مسؤولي شركة هواوي الصينية كيفية تقييم التجارب المتعلقة بمنظومة التوزيع الذكي التي تم تطبيقها في إحدى شركات توزيع الكهرباء التابعة للوزارة. هذه التجارب تشمل تقنيات حديثة لحساب الاستهلاك وتقليل الفاقد الفني والحد من السرقات.

من جهة أخرى، تدرس الوزارة أيضاً استخدام أجهزة ذكية في نقاط محددة على مستوى شبكة التوزيع لرصد التلاعب في معدلات الاستهلاك واتخاذ قرارات فصل التيار في حالات الطوارئ. يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لمواجهة التعديات على التيار الكهربائي والانخفاض العادي في درجات الحرارة، الذي ساهم في انخفاض الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء.

وبانتظار قرار رسمي من مركز التحكم القومي للكهرباء، تبقى الأمور مفتوحة على جميع الاحتمالات بخصوص عودة تطبيق خطة تخفيف الأحمال أو الاستمرار في تعليقها. تتزامن هذه التطورات مع الاهتمام المتزايد بتوفير تغطية شاملة لمستجدات الأسعار والأخبار الاقتصادية والسياسية، فضلاً عن متابعة الأحداث الرياضية والفنية والثقافية على مدار الساعة.