المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تحتفي بالمولد النبوي.. ودار الإفتاء توضح أحكام مولد النبي
ADVERTISEMENT
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالقليوبية، بالتنسيق مع هيئة الشبان العالمية بالمحافظة ، احتفالية بمناسبة المولد النبوي 2024.
قال الشيخ أحمد سعيد خضر، رئيس فرع المنظمة بالقليويبة، مدير المنطقة الأزهرية بالمحافظة: إن الاحتفال بمولد النبي ليس مجرد تقليد، بل هو تأكيد على أهمية تعليم أبنائنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتربيتهم على محبته، مشيرًا إلى دور النبي صلى الله عليه وسلم في توجيه المسلمين إلى الخيرات، وأكد علي رسالته العالمية بالسلام والمحبة للجميع، وأنه يجب أن نأخذ من حياته منهجا عاما لحياتنا، لنسعد في الدنيا والآخرة.
النبي أوصانا بأن نضعه نصب أعيننا
وقال مصطفى عبدالحميد فرج، رئيس هيئة الشبان العالمية ببنها، إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بأن نضعه نصب أعيننا، إن أردنا لأنفسنا كيانا لائقا بتاريخنا وحضارتنا، التي قدمت للعالم أجمع، دروسا في التهذيب والتنوير والتثقيف، مؤكدا أن النبي الكريم خير عظماء الكون الذين غيروا التاريخ ، وأنقذوا الإنسانية، وصححوا مسارها، وكانوا حلقة الوصل في إضاءة الأرض بنور السماء.
كما تناول «فرج» خلال كلمته، جهود هيئة الشبان العالمية في المشاركة في مبادرة (بداية جديدة لبناء الإنسان المصري)، التي تهدف إلي الاستثمار فى رأس المال البشري، من خلال برنامج عمل، يستهدف تنمية الإنسان، والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف أقاليم الجمهورية، لتنفيذ فعاليات المشروع القومي للتنمية البشرية.
شهد الحفل: اللواء إيهاب سراج، السكرتير العام لمحافظة القليوبية، واللواء أركان حرب محمد طلبة، المستشار العسكري للمحافظة، وأحمد الحسيني، ممثلا عن فروع المكاتب الداخلية بمنظمة خريجي الأزهر بالمحافظات.
هل يجوز صيام يوم المولد النبوي ؟
يحل علينا المولد النبوي 2024 يوم الأحد 15 سبتمبر الموافق 12 ربيع الأول 1446 هجرية، ويحرم البعض الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وصيام يوم مولد النبي، ولكن المؤسسات الدينية المصرية، تؤكد جواز صيام يوم المولد النبوي احتفالاً بهذا اليوم الشريف.
حكم صيام المولد النبوي
قالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن يوم مولد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هو يوم تفضل الله تعالى به على العالمين بإيجاد خير الأنام، فاستحق لذلك مزيد فضل واعتناء وإظهار أبلغ معاني الشكر والثناء لله- تعالى- بالإكثار من الطاعات والقربات التي من أَجَلِّها قربة الصيام، كما استحق إظهار ما لهذه النعمة من أثر في النفوس من السعادة والسرور والحفاوة والاحتفاء والاحتفال؛ إذ يزيد فرح المؤمن بمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم على فرحه بأيِّ حدث وبكل عيد.
صيام يوم المولد النبوي الشريف يُعَدُّ أمرًا مشروعًا
وتابعت في إجابتها على السؤال: ما اعتدته -أيها السائل- من صيام يوم المولد النبوي الشريف يُعَدُّ أمرًا مشروعًا، وفعلًا حسنًا، وهو من شكر المُنعِم على إنعامه، والمُحسِن على إحسانه، وهو أيضًا اقتداءٌ وتأسٍّ بأصل فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان يخص يوم الإثنين وهو يوم مولد النبي الشريف بالصيام.
الاحتفال بذكرى مولد النبي أفضل الأعمال وأعظم القربات
وذكرت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات وأجلِّ الطاعات؛ لما فيه مِن التعبير عن الحب والفرح بمولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو أصلٌ مِن أصول الإيمان؛ حتى أقسم اللهُ عزَّ وجلَّ بحياته؛ فقال في كتابه العزيز: ﴿لَعَمْرُكَ﴾ [الحجر: 72].
ما دليل صيام المولد النبوي
وأوضحت أن مِن جملة الأمور التي يُشرَع فعلها احتفالًا بهذه المناسبة العظيمة: صيام يوم مولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم؛ ذلك أنَّ الشارع قد حثَّ على الصيام على جهة الإطلاق ورغَّب فيه، وجعل صوم التطوع مندوبًا إليه إلا ما استثناه بالنص عليه، وعظَّم أجره وثوابه، بل أفرد للصائمين بابًا من أبواب الجنة لا يدخل منه أحدٌ إلا هُم، وعلى هذا تواترت الأخبار؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ؛ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ؛ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ؛ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي» أخرجه مسلم في "صحيحه".
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ» أخرجه الشيخان.
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ؛ إِلَّا بَاعَدَ اللهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» أخرجه مسلم في "صحيحه". وقوله: «فِي سَبِيلِ اللهِ»: "أي: في طاعته؛ يعني قاصدًا به وجه الله تعالى؛ كما قال الحافظ السيوطي في "شرحه على صحيح مسلم" (3/ 234، ط. دار ابن عفان).
أين ولد النبي محمد؟
ولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام فجر الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل في دار عقيل بن أبي طالب، وكانت قابلته الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف، فسقط ساجدا بين يديها، ثم رفع رأسه وأصبعيه إلى السماء.سبقت ولادة النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤى لأمه آمنة بنت وهب «كانت تحدث أنها أتيت في منامها لما حملت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقيل لها: إنك حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع بالأرض قولي أعيذه بالواحد من شر كل حاسد، ثم سميه محمدا».
وكانت تصف حملها فتنفي عنه الشعور بما تشعر به النساء إذا حملن، فليس في حملها تعب النساء ولا ما يجدنه من ألم وضعف، ومن ذلك أنها رأت أثناء حملها به كأن نورا خرج منها فأنار لها حتى رأت قصور بصرى من أرض الشام، فلما وضعته أخبرت جده عبد المطلب بأمره، فأخذه فدخل به إلى الكعبة وعوذه ودعا له، ثم أسماه محمدا، ولم يسبقه أحد إلى اسمه؛ ليكون محمودا في العالمين.
نسب الرسول عليه الصلاة والسلام
هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ويختم اسم قبيلته قريش، ومما ورد في أصل قريش قيل إنه فهر وهو الأكثر صحة، وقيل إن قريشا هو النضر بن كنانة وفي هذا النسب إجماع الأمة، ويزيد البعض في نسبه لآدم بعد كنانة آباء أولهم عدنان من نسل إسماعيل عليه السلام، ثم إلى نبي الله هود، ثم إلى نبي الله إدريس، ثم إلى شيث بن آدم ثم إلى نبي الله آدم عليهم جميعا صلوات الله وسلامه.
والدة الرسول محمد هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن كلاب، وبه يلتقي نسب آمنة بنسب عبد الله، وجدها عبد مناف بن زهرة سيد بني زهرة وأطيبهم شرفا وأكرمهم نسبا، ومنه خطبها عبد المطلب لابنه عبد الله، ليجتمع كريما النسب في زواج كانت ثمرته مولد سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام.