مناظرة ترامب وهاريس.. من الاقرب للفوز برئاسة البيت الأبيض؟
ADVERTISEMENT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقال تحليلي لنقاط القوة والضعف لكل من الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وكامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن والمرشحة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في نوفمبر المقبل.
مناظرة ترامب وهاريس
ومن المقرر أن يعقد اليوم بتوقيت التاسعة في الولايات المتحدة الأمريكية المناظرة الأولى بين ترامب وهاريس المنافسين على كرسي البيت الأبيض، والتي ستؤثر بشكل كبير على مصير الفائز في الانتخابات الرئاسية، حيث أعلن الرئيس جو بايدن انسحابه من ماراثون الرئاسي بعد ادائه غير الموفق في المناظرة التي تمت أمام منافسه ترامب في يونيو الماضي والتي اعقابها تعرض لانتقادات شديدة انتهت بإعلان انسحابه من الانتخابات وإعطاء الشعلة لنائبته على أمل أن تفوز على ترامب.
وفي المقال المطول الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أشار إلى أنه سيكون لدى الناخبين الفرصة الأولى وربما الوحيدة لمشاهدة المرشحين جنبًا إلى جنب في مواجهة بدأت قبل حوالي سبعة أسابيع فقط، لافتا إلى ما يجب على كل مرشح أن يفعله - وما يجب عليه أن يتجنبه - لكي يفوز برئاسة البيت.
نقاط القوة والضعف لكل من ترامب و هاريس
وبحسب الصحيفة تحتاج هاريس إلى تعريف نفسها بأنها شيء جديد، لافتا إلى إن مهمة هاريس في هذا النقاش بسيطة للغاية (وإن لم تكن سهلة)، كما يقول الاستراتيجيون الديمقراطيون فهي بحاجة إلى إخبار الناخبين من هي، وماذا تمثل، وأي نوع من الرئيس ستكون.
وأوضحت الصحيفة أن هاريس قدمت نفسها خلال الحملة الانتخابية كشخصية واقعية يمكن الوثوق بها، ولكن في حملتها الانتخابية التمهيدية لعام 2020، واجهت صعوبة في التعبير عن مواقف واضحة وتعرضت لانتقادات بسبب ظهورها وكأنها تغير موقفها تحت الضغط السياسي.
وقال الخبير الاستراتيجي الديمقراطي تيم هوجان: "سيشاهد الكثير من الناس المناظرة ويسألون أنفسهم: هل يمكنني رؤية كامالا هاريس في دور الرئيسة؟"
ويقول الاستراتيجيون من كلا الجانبين إن المرشح الذي سيفوز في الانتخابات هو المرشح الذي يُنظر إليه على أنه الأكثر قدرة على إحداث التغيير. ووجد استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا أن 61 % من الناخبين المحتملين قالوا إنهم يريدون تغييرًا كبيرًا من بايدن.
ويزعم الديمقراطيون أن هاريس تعيش روح التغيير لمجرد كونها مرشحة أصغر سناً، وإمكاناتها لتصبح أول رئيسة امرأة.
ولكن من المتوقع أن يزعم ترامب أن هاريس ستكون استمرارًا لرئاسة بايدن ولا يمكن الوثوق بها. وحتى الآن، لم تبتعد هاريس كثيرًا عن مواقف بايدن، حيث قدمت مقترحات تعتمد على عمله الاقتصادي والاجتماعي، ولكن في حين تلاحق ترامب قضائيا، يتعين على هاريس أن تتجنب الانجرار إلى مجادلة قبيحة معه. (بحسب تعبير الصحيفة).
ويقول الديمقراطيون إن هذه واحدة من أصعب أجزاء المناظرة معه، لأنه سوف يرمي حتما بعدد لا يحصى من الأكاذيب والهجمات التي يصعب تركها دون إجابة. ولكن قد لا يكون لدى هاريس الوقت للرد على كل ادعاء يقدمه.
وستكون هذه أول مناظرة رئاسية لهاريس، على الرغم من مشاركتها في مناظرة لمنصب نائب الرئيس في عام 2020 ومناظرات تمهيدية متعددة. وعلى النقيض من ذلك، ستكون هذه المناظرة الرئاسية السابعة لترامب في انتخابات عامة.
أما ترامب فأشارت الصحيفة إلى أن على ترامب تجنب مهاجمة عرق هاريس وجنسها.
يقول الجمهوريون إن السبب في ذلك هو أن ترامب لا يحتاج إلى مهاجمة هاريس شخصيًا. ويعتقد الكثيرون أنه إذا كانت الانتخابات تركز على القضايا، فإنه سيفوز.
وقال الخبير الجمهوري جيسي هانت: "إنه يحتاج إلى التركيز على ما أدى إلى استياء الناخبين الهائل في جميع أنحاء أمريكا. هناك طريق واضح للغاية للفوز هنا، وهو محاسبة كامالا هاريس على سجلها الرهيب في منصبها مع جو بايدن، وجميع مواقفها السابقة التي اعتبرها فريق حملتها الآن غير شعبية بشكل لا يصدق".
كما أشارت الصحيفة إلى أن ترامب يحتاج إلى تقديم صورة أوضح بشأن الإجهاض، حيث يتفهم تمام أن حزبه يقف على الجانب الخطأ من الرأي العام فيما يتصل بالإجهاض. ولكن عندما يتحدث عن هذا الموضوع، فإنه كثيراً ما يثير حفيظة قاعدته المحافظة اجتماعياً أو ينفر الناخبين المترددين لأنه يبدو متقلباً في مواقفه.
ومؤخراً، أشار إلى أنه سيصوت في فلوريدا لصالح تعديل يحمي حقوق الإجهاض حتى بلوغ الحمل سن الإنجاب (أي حوالي 24 أسبوعاً من الحمل) ــ ثم قال إنه لن يفعل ذلك تحت ضغط المحافظين اجتماعياً لدعم حظر الإجهاض لمدة ستة أسابيع في فلوريدا.
وبينما يتخبط ترامب في ما يقوله عن الإجهاض، فإنه يكافح أيضًا لكسب أصوات الناخبات . فقد أظهر استطلاع رأي حديث أجرته شبكة CNN/SSRS أن هاريس تتقدم على ترامب بفارق 18 نقطة بين نساء الضواحي في بنسلفانيا، وهؤلاء هن الناخبات اللاتي يمكن أن يساعدن في تحديد مصير هذه الانتخابات.