نتائج المسح الجوي وخلو المنطقة من التلوث
مسح جوي بالمروحيات لمتابعة التلوث النفطي شمال البحر الأحمر.. تفاصيل
ADVERTISEMENT
تتواصل الجهود في محافظة البحر الأحمر بالتنسيق مع شركات البترول لرصد ومكافحة التلوث النفطي الذي يهدد البيئة البحرية شمال مدينة الغردقة، وقد أجرت الجهات المختصة مسحًا جويًا شاملًا باستخدام مروحية من طراز Bell 412، استهدف المناطق الممتدة من جبل الزيت حتى شمال الغردقة، بغرض تحديد وجود أي بقع زيتية أو إشارات تدل على تسرب نفطي قد يؤثر على البيئة البحرية والسواحل.
نتائج المسح الجوي وخلو المنطقة من التلوث
كشفت نتائج المسح الجوي بمعاونة محافظة البحر الأحمر، الذي تم تنفيذه بالتعاون بين المحافظة والشركات البترولية عن عدم وجود أي بقع زيتية ظاهرة أو علامات على وجود تسرب نفطي في المناطق التي تم فحصها. وأشارت التقارير إلى أن هذا المسح يعد جزءًا من الجهود المستمرة لمتابعة الوضع البيئي والحفاظ على سلامة الشواطئ والسياحة البحرية التي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي.
تشكيل لجنة بيئية لتحديد مصادر التلوث
بناءً على توجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، تم تشكيل لجنة بيئية مختصة تضم خبراء من المحميات الطبيعية وجهاز شئون البيئة. تسعى هذه اللجنة إلى تحديد مصدر التلوث الذي أُعلن عنه في الأيام الماضية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد الجهات المتسببة فيه. ويشمل عمل اللجنة أيضًا تقييم الأضرار البيئية الناجمة عن التسرب وتحديد قيمة التعويضات المالية التي يجب دفعها مقابل الأضرار التي لحقت بالنظام البيئي.
خطط طارئة لاحتواء التلوث
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، رصدت أجهزة البيئة ظهور بقع زيتية في بعض المناطق البحرية بين جبل الزيت وشمال الغردقة، وهو ما استدعى تحركًا سريعًا. تم وضع حواجز مطاطية في عدة نقاط استراتيجية بهدف منع انتشار البقع الزيتية ووصولها إلى الشواطئ، ما قد يؤدي إلى تدمير الحياة البحرية وإلحاق أضرار بيئية جسيمة.
كما تم إعلان حالة الطوارئ بين مختلف أجهزة البيئة والمحميات الطبيعية للتعامل مع الموقف. وقد تركزت الجهود على احتواء التلوث ومنع تفاقمه، إلى جانب الاستعانة بتقنيات متطورة لرصد أي تغييرات قد تطرأ على المنطقة المتضررة.
استمرار عمليات المكافحة والتعاون بين الجهات
على مدار اليومين الماضيين، تتواصل جهود مكافحة التلوث البحري بالتعاون بين مختلف الجهات المعنية. وتعمل الفرق المختصة على مدار الساعة لضمان عدم تمدد البقع الزيتية، مع تطبيق آليات حديثة للرصد ومتابعة الحالة البيئية بشكل دقيق. وتأتي هذه الجهود كجزء من الالتزام المستمر بحماية البيئة البحرية في البحر الأحمر، التي تعد واحدة من أغنى البيئات البحرية في العالم، وتحتضن العديد من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.
الجدير بالذكر أن التعاون الوثيق بين المحافظة وشركات البترول والمؤسسات البيئية يعكس أهمية التنسيق في مواجهة التحديات البيئية الكبرى.