بداية جديدة للوطن والمواطن

أن تطلق الدولة المصرية مبادرة برعاية رئيس الجمهورية بهدف بناء الإنسان المصري ومساعدته فى اكتشاف مهاراته والطاقة الكامنة فى داخله وتحريرها من أي قيود حتى ينطلق إلى أبعد آفاق ممكنة، فهذه حقا بداية جديدة للوطن والمواطن معا،
لا يمكن لأي أمة أن تنهض إلا بسواعد أبنائها وأي طفرة عظيمة أو بناء ضخم أو تشييد رائع لابد أن يسبقه اكتشاف لطاقات الإنسان ومهاراته وتدعيمها وإثقالها، أي أن بناء الإنسان لابد دائما أن يسبق بناء العمران، وهذه هي المعادلة التي قامت عليها كل تجارب النهضة العظمى فى دول العالم المختلفة، كلها بحثت أولا عن الإنسان قبل إقامة البنيان.

النائب حسانين توفيق: بوابة تراث مصر الرقمي خطوة مهمة في طريق الاستفادة من الرقمنة لتعزيز الوعى

النائب حسانين توفيق: مصر تخطو خطوات واسعة لتصنيع الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية

الشيء العظيم فى هذه المبادرة أنها تحظى برعاية رأس الدولة شخصيا، وهذا أمر يعكس إلى أي مدى تؤمن الدولة المصرية بطاقات أبنائها، وأن تحرير قدرات المواطن المصري سيضع هذا الوطن في مصاف الدول العظمى إذا أحسنا استغلال هذه الطاقات.

الخطوة الأولى في هذه المبادرة بدعوة من يرى فى نفسه القدرة على المساعدة إلى تسجيل نفسه كسفير لهذه المبادرة، هي خطوة موفقة للغاية، وذات دلالة إيجابية جدا، لأن هذا يعني أن المواطن هو صاحب المبادرة وسفيرها والمتحدث باسمها، إذن فهي مبادرة من المواطن إلى المواطن بدون أي حواجز أو حدود.

أيضا أن يكون الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، نائبا لرئيس الوزراء لشؤون تنمية الإنسان هو المسؤول عنها أمر إيجابي جدا، ويتفق مع توجهات الدولة التي ذكرناها في السطور السابقة، وأن مفهوم الرعاية التي تتبناه الدولة المصرية الآن هو أشمل وأعم من مجرد توفير الرعاية الصحية، وأن رعاية الإنسان من كافة الجوانب هو هدف هذا النظام.

شكرا سيادة الرئيس على هذه البداية الجديدة.