عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهر: النبي محمد سراج الدنيا وبهجة الأرض وأحسن الناس منظرًا وأطهرهم مخبرًا

المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان سراجَ الدنيا وضياءها، وبهجة الأرض وبهاءها، أحسن الناس منظرًا، وأطهرهم مخبرًا.

 

واستدل الأزهر في فتوى له، بما قاله سيدنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رضي الله عنهما: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ -وَكَانَ وَصَّافًا- عَنْ حِلْيَةِ النَّبِيِّ  -صلى الله عليه وسلم-، وَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ يَصِفَ لِي مِنْهَا شَيْئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ، فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ  -صلى الله عليه وسلم- فَخْمًا مُفَخَّمًا، يَتَلَأْلَأُ وَجْهُهُ تَلَأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْر». [الشمائل للترمذي] أَي: كان عَظِيمَ القَدْر مُعظَّمًا فِي الصُّدُور والعيون  -صلى الله عليه وسلم-.


مُقتنياته  -صلى الله عليه وسلم-


وواصل: كان لسيدنا رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-مقتنيات عديدة، وكان يُسميها بالأسماء الحسنة: فمن خُيُوله  -صلى الله عليه وسلم- التي عُرفت بأسمائها: السَّكبُ، وهو أول فرس مَلَكَه، وغزا عليه يوم أُحُدٍ، وسُمِّي بالسَّكْب؛ لأنه كثير الجري. ومنها: ملَاح، والمُرْتَجزُ، واللُّحَيْفُ، والظَّرِبُ، والْوَرْد، واللِّزَازُ.

 

وأكمل: وكان له  -صلى الله عليه وسلم- بغلتان، هما: الدُّلْدُل، وفِضَّة، وحمار واحد يقال له: يَعْفُور، ولم تكن له من الإبل سوى: الْقَصْوَاء، وكان له  -صلى الله عليه وسلم- سبع مَنَائِح من الغنم؛ والمنيحة هي ذات اللبن من الأنعام، وأسماء منائحه  -صلى الله عليه وسلم-: عَجْوَةُ، وزَمْزَمُ، وسقيَا، وبَرَكَةُ، ووَرسَة، وأَطْلَال، وأَطْرَافُ.

 

وتابع: ومِن أشهَرِ سِلَاحِه  -صلى الله عليه وسلم-: سَيفُه ذُو الفَقَّار، بالإضافة للقَلْعِيّ، والبَتَّارِ، والحَتْفُ، والمُخذَم، ورسُوب، والعَضْب، وكان له بمكة سيفان، قدم بهما المدينة، وحمل أحدهما معه إلى بدر، وهو القَضْب، وكان له  -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة رماح، وثلاثة أقواس هي: الرَّوْحَاء، والبَيْضَاء، والصَّفْرَاء، وكان له دروع هي: الفِضَّة، والفضُول، والصّعدِيَّة، وذات الوشاح، وذات الفضول.

 

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 

وحسمت دار الإفتاء الجدل حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، موضحة أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه النعمة. وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه.

 

وأوضحت دار الإفتاء، أن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: أن يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا.

 

واستشهدت بما روي عن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه الترمذي. فإذا جاز ضرب الدُّفِّ فرحًا بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سالِمًا، فجواز الاحتفال بقدومه صلى الله عليه وآله وسلم للدنيا أولى.

تابع موقع تحيا مصر علي