عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الصحة العالمية تعلن انتهاء المرحلة الأولى من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

التطعيم ضد شلل الاطفال
التطعيم ضد شلل الاطفال

أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا عن الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى من حملة واسعة النطاق للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، ومع تلقي ما يقرب من 200 ألف طفل جرعتهم الأولية، فإن هذا يمثل خطوة حاسمة نحو القضاء على المرض في الأراضي الفلسطينية، التي دمرتها الصراعات المستمرة وتدهور الظروف المعيشية، وتهدف الحملة إلى حماية الأطفال المعرضين للخطر من خطر شلل الأطفال، وخاصة بعد أول حالة مؤكدة منذ أكثر من عقدين من الزمان.

تأثير الحرب على الصحة في غزة

لقد عانت غزة من تحديات صحية شديدة نتيجة للصراع المطول، فعلى مدى الأشهر الحادي عشر الماضية، واجهت المنطقة حرباً لا هوادة فيها، مما أجبر الملايين من السكان على الفرار من منازلهم والعيش في بيئات مكتظة وغير صحية ومع محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة، أصبح تفشي الأمراض مصدر قلق متزايد، إن عودة شلل الأطفال، وهو مرض تم القضاء عليه في غزة منذ 25 عامًا، هو تذكير صارخ بمدى خطورة الوضع وفقا لما رصده موقع تحيا مصر.

ما هو شلل الأطفال 

شلل الأطفال هو عدوى فيروسية شديدة العدوى تصيب في المقام الأول الأطفال دون سن الخامسة، مما يؤدي إلى الشلل وأحيانا الموت، ونظرا للظروف المزرية في غزة، فإن عودة ظهور شلل الأطفال تطلبت استجابة فورية ومكثفة للتطعيم. 

وأطلقت منظمة الصحة العالمية، إلى جانب السلطات الصحية المحلية والشركاء الدوليين، حملة التطعيم للحد من انتشار المرض ومنع تفشيه على نطاق أوسع.

حملة ضد شلل الأطفال في غزة 

بدأت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في الأول من سبتمبر 2024 في وسط غزة، مع التركيز على الأطفال دون سن العاشرة. وشهدت هذه المرحلة الأولى من المبادرة، التي استمرت ثلاثة أيام، تطعيم أكثر من 187 ألف طفل، متجاوزة التقديرات الأولية، وكانت منظمة الصحة العالمية تتوقع تطعيم حوالي 157 ألف طفل في وسط غزة، ومع ذلك، بسبب تدفق الأسر النازحة من أجزاء أخرى من المنطقة، زاد عدد الأطفال المحتاجين إلى التطعيم.

التطعيم ضد شلل الاطفال في غزة

ويعود نجاح هذه الحملة إلى حد كبير إلى الجهود الدؤوبة التي بذلها أكثر من 2000 عامل صحي ومجتمعي شكلوا أكثر من 500 فريق، وعملت هذه الفرق في 143 موقع تطعيم ثابت، في حين وصلت وحدات متنقلة إلى الأطفال في المخيمات المؤقتة والمناطق النائية، لضمان عدم تخلف أي طفل عن الركب، ولعبت الفرق المتنقلة دورًا مهمًا بشكل خاص في تطعيم الأطفال الذين يعيشون خارج مناطق التوقف الإنسانية المحددة.

ونظراً للصراع الدائر في غزة، فقد أصبح من الممكن تنفيذ حملة التطعيم من خلال وقف إطلاق النار المؤقت أو "التوقفات الإنسانية" في القتال. 

وقد سمحت هذه التوقفات للعاملين في مجال الصحة بتسليم اللقاحات بأمان والوصول إلى مناطق كان من غير الممكن الوصول إليها لولا ذلك. 

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن امتنانه لجميع المشاركين، مؤكداً على أهمية استمرار التوقفات الإنسانية. كما حث على وقف إطلاق النار الكامل، مؤكداً أن صحة وسلامة الأطفال يجب أن تكونا في المقام الأول قبل كل شيء.

تابع موقع تحيا مصر علي