علماء يكتشفون بكتيريا تتكاثر بطرق غريبة داخل الفم
ADVERTISEMENT
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في مختبر الأحياء البحرية في الولايات المتحدة عن اكتشاف مثير لبكتيريا فموية تتكاثر بطريقة غير مألوفة. هذه البكتيريا تُعرف باسم "بكتيريا كورين ماتروشوتيا"، وهي نوع خيطي يعيش بين الأسنان. بخلاف الانشطار الثنائي التقليدي الذي يحدث في معظم البكتيريا، حيث تنقسم الخلية إلى خليتين، تقوم "كورين ماتروشوتيا" بعملية انشطار متعددة تنتج خلالها 14 خلية دفعة واحدة. يُعد هذا الاكتشاف فريدًا من نوعه، ويفتح بابًا جديدًا لفهم الميكروبيوم الفموي.
بكتيريا الفم تعيد تعريف التكاثر الميكروبي: كيف تسهم "كورين ماتروشوتيا" في خلق بيئة معقدة في الأسنان؟
تشير الدراسة إلى أن بكتيريا "كورين ماتروشوتيا" تلعب دورًا رئيسيًا في بناء البيئة الميكروبية داخل الفم، حيث تعمل كعمود فقري للعديد من الكائنات الحية الأخرى التي تسكن الفم. توضح عالمة الأحياء الدقيقة، جيسيكا مارك ويلش، أن هذه البكتيريا تعمل بشكل مشابه للأشجار الكبيرة التي توفر المأوى للكائنات الأخرى في الغابات. تسهم هذه البنية في تكوين اللويحة السنية التي تحتوي على مجموعة متنوعة من البكتيريا التي تعيش جنبًا إلى جنب، مما يؤدي إلى تفاعل معقد يمكن أن يؤثر على صحة الفم.
الانشطار المتعدد في بكتيريا الفم: اكتشاف علمي غير مسبوق قد يغير فهمنا لصحة الفم
على عكس العمليات التقليدية التي تخضع لها معظم البكتيريا، وجد العلماء أن "بكتيريا كورين ماتروشوتيا" تتكاثر بطريقة نادرة وغير معتادة، عبر عملية انشطار متعدد. تمكن الباحثون من ملاحظة هذه العملية باستخدام مجهر الفاصل الزمني، حيث لاحظوا أن الخلية الأم تنقسم إلى عدة خلايا صغيرة في وقت واحد. هذا الاكتشاف قد يغير الكثير من المفاهيم حول كيفية تطور وتكاثر البكتيريا داخل الفم، ويزيد من فهمنا للتفاعل المعقد بين مختلف أنواع الميكروبات التي تعيش في هذه البيئة الحساسة.
علماء يكتشفون بكتيريا تتكاثر بطرق غريبة داخل الفم.. هل يشكل هذا الاكتشاف قفزة في الطب الوقائي؟
استخدام مجهر الفاصل الزمني في مراقبة "بكتيريا كورين ماتروشوتيا" أتاح للعلماء فرصة نادرة لرؤية كيفية تفاعل هذه البكتيريا مع الكائنات الأخرى في الفم في الوقت الحقيقي. هذه البكتيريا تنقسم بطريقة غزيرة ومكثفة، ما يجعلها قادرة على خلق بيئة جديدة بشكل سريع وتقديم مأوى لبكتيريا أخرى تعيش داخل اللويحة السنية. هذا الاكتشاف قد يكون له تأثيرات كبيرة في مجالات الطب الوقائي وصحة الفم، حيث يساعد في فهم كيفية انتشار البكتيريا وتشكيل الأمراض المتعلقة باللويحات السنية.
مجهر الفاصل الزمني يكشف: كيف تتكاثر بكتيريا الفم بطريقة مذهلة وغير تقليدية؟
اعتمد العلماء في دراستهم على تقنيات متطورة لمراقبة التكاثر البكتيري، بما في ذلك مجهر الفاصل الزمني. هذه التكنولوجيا سمحت لهم بتتبع انقسام خلايا "كورين ماتروشوتيا" ورؤية الانشطار المتعدد الذي ينتج عنه ما يصل إلى 14 خلية جديدة من خلية واحدة. هذا النمط من التكاثر يختلف تمامًا عن التكاثر الثنائي التقليدي، ما يجعل "كورين ماتروشوتيا" بكتيريا فريدة قد تكون مفتاحًا لفهم كيفية تفاعل البكتيريا مع بعضها البعض داخل الميكروبيوم الفموي.