عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الولايات المتحدة تمهل مفاوضات غزة أسبوعين قبل الانسحاب وسط تعقيدات متزايدة

غزة
غزة

أفاد مسؤول في حركة حماس يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة قد تنسحب من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إذا لم يتم التوصل إلى حل خلال الأسبوعين المقبلين. هذه التصريحات جاءت بعد تأكيد من الجانب الأميركي بأنهم سيواصلون دعم المفاوضات لمدة أسبوعين إضافيين فقط، وإذا لم تتحقق تقدمات ملموسة، فإنهم قد ينسحبون من العملية التفاوضية تمامًا. هذا التطور يضع مزيدًا من الضغط على الأطراف المعنية لإيجاد حل سريع للصراع المستمر.

إسرائيل ترفع سقف المطالب وحماس تتهمها بتعطيل المفاوضات دون ضغوط أميركية كافية

في غضون ذلك، نقلت وزارة الخارجية التركية عن مسؤول في حركة حماس قوله إن إسرائيل ترفع سقف مطالبها في مفاوضات وقف إطلاق النار وتضع شروطًا جديدة تعقد من إمكانية التوصل إلى اتفاق. ووفقًا للمسؤول، فإن هذا التعنت الإسرائيلي يأتي دون أي ضغوط فعالة من الولايات المتحدة، مما يعقد الوضع ويزيد من صعوبة تحقيق هدنة مستدامة. الاتهامات التي وجهتها حماس إلى إسرائيل تشير إلى أن العقبات أمام التوصل إلى اتفاق ما زالت كبيرة، خصوصًا مع استمرار إسرائيل في فرض شروط جديدة.

بايدن يقر بدور نتنياهو في تعثر الهدنة: حماس تؤكد استعدادها للتعامل مع أي اقتراح لوقف إطلاق النار

في سياق متصل، صرّح القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري أن الرئيس الأميركي جو بايدن أقر في تصريحاته الأخيرة بمسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعطيل جهود وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أبو زهري أن هذه التصريحات تُعد اعترافًا أميركيًا بأن نتنياهو يضع العراقيل أمام جهود التهدئة. وأكد أبو زهري أن حركة حماس مستعدة للتعامل بشكل إيجابي مع أي اقتراح لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحركة ترى في الهدنة فرصة لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.

نتنياهو يصر على بقاء القوات الإسرائيلية في غزة: عقبة جديدة أمام مفاوضات التهدئة

من جهته، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشديده على ضرورة بقاء القوات الإسرائيلية في منطقتين استراتيجيتين داخل قطاع غزة كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار. هذا الموقف الذي أعلنه نتنياهو في خطابه الأخير يعقد المفاوضات الجارية ويضع عقبة جديدة أمام جهود التوصل إلى هدنة شاملة. ويرى نتنياهو أن العملية العسكرية الحالية هي أفضل طريقة لضمان أمن إسرائيل واستعادة الرهائن، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد التفاوضي ويثير مزيدًا من القلق بشأن مستقبل المفاوضات.
 

مفاوضات غزة: التوتر يتصاعد مع قرب انتهاء المهلة الأميركية واستمرار الشروط الإسرائيلية

مع اقتراب نهاية المهلة التي حددتها الولايات المتحدة لمواصلة المفاوضات، يتصاعد التوتر بين الأطراف المعنية. إسرائيل تواصل فرض شروطها، وحماس ترفض التنازل عن مواقفها الأساسية، بينما تقف الولايات المتحدة في موقف المراقب الذي يهدد بالانسحاب في حال عدم تحقيق تقدم. هذا التصعيد يضع الجميع أمام تحدٍ كبير في الأيام القادمة، حيث أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري في غزة، ويضعف فرص السلام في المنطقة بشكل كبير.

 

تابع موقع تحيا مصر علي