عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بين السياسة والإرهاب.. كيف أثارت قضية الأسرى توترات جديدة بين واشنطن وتل أبيب؟

ترامب وبايدن
ترامب وبايدن

شن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب هجومًا لاذعًا على الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، متهمًا إياهما بالتقصير والفشل في حماية حياة الرهائن الإسرائيليين، ومن بينهم المواطن الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين، الذين قُتلوا على يد حركة حماس. كتب ترامب عبر حسابه على منصة "إكس": "نحن نحزن على الموت غير المبرر للرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك المواطن الأمريكي الرائع هيرش غولدبرغ بولين، الذي قُتل بسبب الافتقار التام للقوة والقيادة الأمريكية".

مقتل الأسرى الإسرائيليين يُشعل غضب ترامب وانتقادات حادة لإدارة بايدن

تصريحات ترامب جاءت في وقت حساس، حيث تم العثور على جثث ستة أسرى إسرائيليين داخل نفق في رفح بقطاع غزة، وهو ما دفع ترامب إلى التصعيد ضد إدارة بايدن، واصفًا إياها بأنها ضعيفة وغير فعالة في مواجهة التهديدات الإرهابية. وأكد ترامب أن "كامالا هاريس وجو بايدن المحتال هما زعيمان سيئان، يتعرض الأمريكيون للذبح في الخارج بينما تستهزئ هاريس بعائلات النجوم الذهبية ويأخذ بايدن إجازته لليوم السادس عشر على التوالي". يبرز هذا الهجوم استمرار الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة، ويُظهر استعداد ترامب لاستخدام كل وسيلة ممكنة لإضعاف خصومه السياسيين.
 

الرهائن الستة الإسرائيليين 

حماس تحت النار: ترامب ونتنياهو يرفعان مستوى التهديدات بعد مقتل الأسرى

في ظل هذه الأحداث الدرامية، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تهديداته ضد حركة حماس، متوعدًا بجعل الحركة تدفع الثمن غاليًا بعد اكتشاف جثث الأسرى الإسرائيليين. جاء ذلك بعد وقت قصير من تصريحات ترامب التي دعا فيها إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد الإرهاب وضد أولئك الذين يسمحون له بالازدهار. ولم يكتفِ نتنياهو بذلك، بل ألغى جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، مؤكدًا أن الرد على مقتل الأسرى سيكون قاسيًا. في الوقت نفسه، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتقليص مساحة قطاع غزة وتطهير المنطقة الواقعة على طول القطاع، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على حماس.
 

بين السياسة والإرهاب: كيف أثارت قضية الأسرى توترات جديدة بين واشنطن وتل أبيب؟

تصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بعد اكتشاف جثث الأسرى الستة، حيث تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة من الداخل، بينما يواجه بايدن ضغطًا متزايدًا من الجمهوريين، بقيادة ترامب، الذين يرون في هذه الأزمة دليلاً آخر على فشل الإدارة الحالية في حماية المصالح الأمريكية وحلفائها. في هذا السياق، تكشف تصريحات ترامب عن استعداده لاستخدام قضية الأسرى كورقة ضغط سياسية في حملته الانتخابية القادمة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في واشنطن وتل أبيب.

ترامب يعد بعودة أمريكا قوية: "ما حدث لم يكن ليحدث لو كنت رئيساً"

في ختام تصريحاته، لم يفوت ترامب الفرصة لتوجيه رسالة انتخابية قوية، مؤكداً أنه لو كان في منصب الرئاسة، لما حدثت هذه المأساة. وأكد أنه سيعيد "أمريكا قوية مرة أخرى"، وأن ذلك سيجعل العالم أكثر أمانًا. هذه التصريحات تعكس رؤية ترامب المتشددة تجاه السياسة الخارجية، وترسم صورة لما قد يكون عليه النهج الأمريكي في حال عودته إلى البيت الأبيض. مع تصاعد التوترات على الأرض، يبدو أن قضية الأسرى قد تصبح محورًا رئيسيًا في الحملة الانتخابية المقبلة.

تابع موقع تحيا مصر علي