الأونروا تحذر: تفشي التهاب الكبد الوبائي في غزة وتزايد الوفيات جراء الأمراض والجوع
ADVERTISEMENT
تواجه غزة اليوم أزمة صحية وإنسانية غير مسبوقة، حيث أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن تفشي خطير لالتهاب الكبد الوبائي في القطاع، مسجلةً أكثر من 1000 حالة إصابة جديدة أسبوعيًا. هذه الأرقام تعكس تدهورًا حادًا في الوضع الصحي في غزة، حيث يعيش السكان في ظروف قاسية نتيجة الحصار المستمر، مما يخلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة بين الأطفال الذين يعانون بشكل مضاعف من سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.
تفشي التهاب الكبد الوبائي: تحديات كبيرة أمام الأونروا للسيطرة على المرض
في ظل تردي الأوضاع الصحية وتفاقم الأزمات الإنسانية في غزة، تجد الأونروا نفسها في مواجهة تحديات ضخمة للحد من انتشار التهاب الكبد الوبائي. ووفقًا لتقارير الأونروا، فإن هناك صعوبة كبيرة في منع تفشي هذا المرض الذي عاد ليضرب القطاع بقوة. وقد حذرت الوكالة من أن جميع الظروف المواتية لانتشار الأوبئة موجودة في غزة، حيث يعيش أكثر من 60 ألف فلسطيني في كل كيلومتر مربع، مما يفاقم من صعوبة السيطرة على انتشار الأمراض.
إقبال كبير على اللقاحات: سكان غزة يسعون للبقاء على قيد الحياة
رغم التحديات الهائلة، شهدت الأونروا إقبالًا كبيرًا من قبل سكان غزة على تلقي اللقاحات، في محاولة لمواجهة تفشي الأمراض والحفاظ على حياتهم. وأكدت الوكالة أن "الغزّيين يريدون الحياة"، مشيرة إلى أن هذا الإقبال يعكس وعيًا متزايدًا لدى السكان بأهمية الوقاية من الأمراض. ومع ذلك، فإن نقص الموارد الطبية والتحديات اللوجستية يعيقان جهود الأونروا في توفير اللقاحات بشكل كافٍ لجميع المحتاجين.
أطفال غزة في دائرة الخطر: سوء التغذية وانتشار الأوبئة تهدد مستقبلهم
أشارت الأونروا إلى أن الوضع الصحي المتدهور في غزة يؤثر بشكل خاص على الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية ومن ضعف المناعة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وأفادت الوكالة بأن الآلاف من الأطفال في غزة مصابون بالتهاب الكبد الوبائي، بينما يحتاج أكثر من 640 ألف طفل إلى لقاح ضد شلل الأطفال. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تسعى الأونروا إلى تقديم اللقاحات لنحو 90% من أطفال غزة، في محاولة لتجنب كارثة صحية أوسع.
وفيات وجوع في غزة: الحصار يزيد من معاناة السكان
إلى جانب تفشي الأمراض، سجلت الأونروا عشرات الوفيات في غزة نتيجة الجوع والأمراض المزمنة التي تفاقمت بسبب نقص الإمدادات الطبية والغذائية. هذه الوفيات تسلط الضوء على الوضع الكارثي في القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة والكهرباء، مما يزيد من حدة الأزمة الصحية.
الأونروا تدق ناقوس الخطر: الحاجة إلى تدخل دولي عاجل
أمام هذه الأوضاع المتدهورة، دعت الأونروا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لدعم الجهود الرامية إلى تحسين الوضع الصحي في غزة. وأكدت الوكالة أن استمرار الحصار والتدهور الاقتصادي والاجتماعي في القطاع يهدد بانتشار المزيد من الأوبئة والأمراض، مما يستدعي تحركًا سريعًا لتقديم المساعدات الضرورية وإنقاذ حياة مئات الآلاف من السكان، وخاصة الأطفال.