الجيش الإسرائيلي يعثر على جثث رهائن محتجزين في غزة
ADVERTISEMENT
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن قواته الخاصة، بالتنسيق مع جهاز الشاباك، نفذت عملية عسكرية دقيقة في قطاع غزة تمكنت خلالها من استعادة عدة جثث. العملية، التي تمت تحت ظروف ميدانية معقدة، استمرت لساعات طويلة وأسفرت عن العثور على جثث عدد من الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن عملية تحديد هويات الجثث ما زالت جارية، وقد تتطلب وقتًا إضافيًا بسبب الظروف الصعبة. على الرغم من التكتم الشديد حول تفاصيل العملية، إلا أن الجيش دعا الجمهور ووسائل الإعلام إلى تجنب نشر الشائعات والمعلومات غير المؤكدة حتى يتم الانتهاء من تحديد هويات الجثث ونشر التفاصيل الرسمية.
هوية الرهائن ومشاعر العائلات: مزيج من الحزن والغضب
وفقًا لتقارير تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي، فإن الجثث التي تم العثور عليها تعود إلى رهائن إسرائيليين، من بينهم هيرش غولدبرغ، إيدان يروشالمي، كارميل جات، ألموغ ساروسي، أليكس لوبنوف، وأوري دانينو. وقد تم إبلاغ عائلات الرهائن بمقتلهم قبل الإعلان الرسمي، ما أدى إلى حالة من الحزن العميق والصدمة بين العائلات.
جيل ديكمان، ابن عم الرهينة كارميل جات، عبر عن مشاعر الأسرة في مقابلة مع قناة 12 الإسرائيلية قائلاً: "إنها لحظة صعبة جدًا على العائلة، كنا نأمل في عودة كارميل حيًا، لكن أسوأ مخاوفنا قد تحققت."
انتقادات لنتنياهو وتصاعد الضغوط السياسية: لابيد يقود الهجوم على الحكومة
مع اكتشاف جثث الرهائن، وجدت الحكومة الإسرائيلية نفسها تحت ضغوط سياسية متزايدة. زعيم المعارضة، يائير لابيد، لم يتوانَ عن توجيه انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بالتقصير في حماية الرهائن والانشغال بالحفاظ على تحالفه السياسي على حساب أمن المواطنين.
لابيد قال في تصريحاته: "نتنياهو يهتم فقط بتأمين تحالفه السياسي، بينما عائلات الرهائن تعاني من ألم فقدان أبنائها. لقد حذرنا مرارًا من أن هذا السيناريو قد يحدث إذا لم يتم التحرك بسرعة."
تصريحات لابيد عكست حجم الغضب الشعبي المتزايد داخل إسرائيل، حيث تتصاعد المطالب بإعادة النظر في السياسات الحالية تجاه الصراع مع غزة، والبحث عن حلول دبلوماسية لاحتواء التوتر المتصاعد.
استعادة جثث الجنود: مهمة محفوفة بالمخاطر في قطاع غزة
في سياق متصل، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه تمكن قبل أيام من استعادة جثة جندي إسرائيلي كان قد قُتل واختطف إلى قطاع غزة من قبل حركة حماس. هذه العملية العسكرية جرت في ظروف ميدانية صعبة في جنوب قطاع غزة، حيث قررت القوات الإسرائيلية تنفيذ المهمة بالرغم من المخاطر العالية.
تداعيات مقتل الرهائن على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: هل يؤدي إلى تصعيد جديد؟
مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة يضيف بُعدًا جديدًا للصراع المتفاقم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. في ظل هذه التطورات، تزداد المخاوف من تصاعد موجة العنف واندلاع مواجهة عسكرية جديدة في المنطقة. هذا السيناريو المحتمل يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي، وقد يدفع الأطراف الدولية إلى التدخل لمحاولة نزع فتيل الأزمة.