عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عالم أزهري: الإيمان يزيد ولا ينقص .. وهذه علامة استجابة الدعاء

الدعاء
الدعاء

أدى الدكتور إبراهيم الهدهد، من علماء الأزهر الشريف، خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر الشريف، متحدثا عن موضوع «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، مؤكدًا أن المؤمن الحق يزداد يقينا بالله تعالى، حينما تتلى عليه آيات الله عزوجل، لأن القرآن الكريم كله دلائل على وجود الله وحصول البعث بعد الموت.

 

«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ»

واستشهد «الهدهد»، خلال خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، بقول الله تعالى «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ».

 

وأوضح أنه لا تخلو آية من كتاب الله لا تدل على وجود الإله الواحد المتفرد بالوحدانية والمتفرد بالإنعام والمتفرد بصفات الكمال والجلال.

 

 الإيمان يزيد ولا ينقص 

ولفت الدكتور إبراهيم الهدهد، إلى أن من نعم الله تعالى على المؤمنين أن الإيمان يزيد ولا ينقص، ولذلك فإن كلما جاء في القرآن والسنة يدل على التعبير بزيادة الإيمان لا على التعبير بنقصانه.

 

علامة استجابة الدعاء


وتابع: إن السيدة عائشة -رضي الله عنها- كشفت عن علامة استجابة الدعاء لها، فقالت: «إن أعلم متى يستجاب لي الدعاء، إذا ذكر الله فاقشعر قلبي دعوت الله حينئذ فهذه علامة الإيمان الحق».

 

وواصل: حينما يقشعر قلب المؤمن وتأثر بذكر الله فحينها يدعو بما يشاء فإن الله حينئذ يستجيب دعاءه لأنه حظي بالصفة العليا الأولى من صفات المؤمن الحق في قوله تعالى: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ»

وأشار إلى أننا في زمان قلما نتأثر بكلام الله، مناشدا المسلمين أن تلين قلوبهم بذكر الله ولا تكون قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة، منوها أن القرآن أنزل للناس، وعلى الناس أن تلين قلوبهم لذكر الله وأن يتأثروا بكلام الله ويعملوا بكلامه عزوجل.

 

صفات المؤمن القوي


ونوه بأن المؤمن الحق له صفات بينها الله تعالى في القرآن الكريم، هذه الصفات خمسة ثلاثة منها باطنة وصفتين ظاهرتين.

 

وألمح العالم الأزهري، إلى أن الله تعالى قال في كتابه العزيز (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ).

 

وأبان أن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، صفتين ظاهرتين، أما الصفات الثلاثة الأولى للمؤمن الحق، هي صفات باطنية يطلع عليها علام الغيوب.

 

وذكر إبراهيم الهدهد، أن أول هذه الصفات للمؤمن الجق، هو وجل القلب عند ذكر الله، كما وصفته السيدة أم الدرداء رضي الله، قالت (أتحس للسعفة إذا أحرقتها النار قشعريرة، قال نعم، فكذلك وجل القلوب إذا سمع ذكر الله) أي فزع قلبه فزعا شديدا.

 

وتابع: وربما يتساءل الناس: كيف يكون ذكر الله مسارا للفزع والخوف والله قال في القرآن (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)؟ منوها أن أهل العلم قالوا لأن وجل القلب حينما تذكر آيات الوعيد واطمئنان القلوب حينما تذكر آيات الترغيب، فيفزع قلب المؤمن عند آيات العذاب، ولا يهدأ إلا إذا أتت آيات أخرى تتحدث عن النعيم والثواب العظيم.

تابع موقع تحيا مصر علي